وَقَّعَت محكمة الجنايات الإستئنافية لدى مجلس قضاء وهران، حكم ثلاث سنوات سجنًا نافذًا في قضية الإشادة بأفعال إرهابية، وإعادة نشر مطبوعات وتسجيلات تشيد بالأعمال الإرهابية بإستخدام تكنولوجيا الإعلام والإتصال، لدعم ونشر أفكار الجماعات الإرهابية، وهو ما جاء به الحكم الإبتدائي المستأنف. تفاصيل القضية بدأت، نهاية سنة 2017، عندما توصلت فصيلة الأبحاث للدرك الوطني في وهران إلى معلومات عن المدعو “ج.ل” سوري الأصل ويحمل جنسية جزائرية ويشغل منصب طبيب عامٍ ويرأس ناديًا رياضيًا هاويًا، على أنّ تصرفات مشبوهة تصدر عنه كرفضه تحية العلم الوطني خلال التظاهرات الرياضية، وإمتناعه عن الوقوف دقيقة صمت. كما تم التوصل إلى حيازة المعني حساب “فايسبوك” أنشأه منذ 2011 يستعمله في نشر أفكاره الجهادية. حيث تم إستخراج تعاليق وفيديوهات وتسجيلات صوتية ومنشورات، منذ 2011 وإلى غاية 2017، تتضمن الإشادة بالتنظيم الإرهابي داعش والحزب المحل، وتحرض على الجهاد، وأخرى تتضمن الإساءة لرئيس الجمهورية، وكذا إلقائه خطبة بمسجد الهداية بآرزيو من دون رخصة. ولدى مواجهة المشتبه فيه بهذه الحقائق، صرّح أثناء التحقيق بأنّه فعلًا نشر على حسابه “فايسبوك” فيديوهات وتعليقات بغية فضح الجرائم التي يرتكبها التنظيم الإرهابي “داعش” في سوريا والنظام السوري ضد الشعب السوري، بسبب قتل أبناء عمومته بقرية جداعل بسوريامسقط رأسه، ونفى إعادة نشر الصور المسيئة لرئيس الجمهورية. وعن خطبته التي ألقاها بالمسجد فكانت بدعوة رسمية من اللجنة الدينية لمسجد الهداية بأرزيو، وهذا ما أكده إمام المسجد وعضو اللجنة، بأنّ الموضوع تعلق بفائدة الصوم من المنظور الطبي.