كان صخرة دفاع ''الخضر'' مجيد بوڤرة المنتقل حديثا إلى صفوف نادي لخويا القطري الأكثر جرأة من باقي زملائه في المنتخب لدى إعلانه وبصراحة تامة أن الجانب المالي بالدرجة الأولى هو من قاده إلى اختيار الوجهة الخليجية وبالتحديد إلى البطولة القطرية، بالرغم من تأكيده أنه لم يكن السبب الوحيد، في حين فضل البعض الآخر الإختباء وراء مبررات بعيدة كل البعد عن الواقع، وقد ارتأينا تسليط الضوء على الرواتب الشهرية للاعبي ''الخضر'' الخيالية وما قد تفعله للعشرات الآلاف من العائلات الجزائرية المعوزة وملايين من الصوماليين في عز مجاعتهم، في حين أنها لا تعدو أن تكون سوى مصروف جيب لأحد هؤلاء النجوم... فيكفي التأكيد على أن الراتب الشهري لوسط الميدان كريم زياي مقابل انضمامه إلى صفوف الجيش القطري قد بلغ 250 ألف أورو، أي ما يعادل 3 ملايير سنتيم في الشهر، دون احتساب قيمة الإمضاء التي تبقى هي الأخرى خيالية، في حين بلغ الراتب الشهري ''لزيزو الجزائر'' مراد مغني مقابل انضمامه إلى صفوف نادي أم صلال القطري 100 ألف أورو أي ما يعادل مليار و200 مليون سنتيم شهريا، أما عنتر يحيى الذي وقع لموسمين مع النصر السعودي بقيمة مالية وصلت إلى 5,2 مليون كمنحة إمضاء، فيتحصل على ما قيمته 90 ألف أورو أي ما يعادل مليار و80 مليون سنتيم، إلى جانب المنح الخيالية لكل من بوڤرة الذي سيتحصل على مليون و200 ألف أورو سنويا، في حين حل الظهير الأيسر للمنتخب ونادي السد القطري نذير بلحاج في المركز الرابع الموسم المنصرم كأغلى لاعب عربي بقيمة مالية وصلت 2 مليون أورو سنويا، وهي الأرقام التي وإن اجتمعت ستضمن قوت ''الملايين''، كما تؤكد هذه الأرقام على أن الجانب المالي هو من قاد بالأساس لاعبي ''الخضر'' إلى مقبرة ''الخليج'' حتى وإن أعطوا مبررات أخرى ودافع عنها المدرب حليلوزيتش مؤخرا. الضرائب ''حنينة'' في الخليج عكس أوروبا كما تبقى إحدى أبرز النقاط التي تم إغفالها في اختيار ركائز ''الخضر'' للوجهة الخليجية، هو عامل الضرائب الذي كان يقتص من الأجر الشهرية التي كان يتقاضاها لاعبو ''الخضر'' في مختلف نواديهم بأوروبا إلى النصف، عكس ما سيجدونه في الخليج أين الضريبة لا تقتص إن صح القول- من ''شهرية'' اللاعبين ومنح إمضائهم إلا القليل، وهي النقطة التي يجب التوقف عندها انطلاقا من أنها كانت فارقة في الإختيار هي الأخرى.