واتهمت عائلة الرعية الفرنسي ''أنطوان دوليوكور'' الجنرال فريديريك قائد قيادة العمليات الخاصة بتعمد إطلاق النار على السيارة التي كان بها ابنهم، في الوقت الذي لم يعط هذا الأخير أية مبررات حول سبب انفجار السيارة رباعية الدفع، التي كان بها الرعية الفرنسي، خاصة أن القاعدة أعلنت عدم تحملها مسؤولية مقتل هذا الأخير، بتعمدها إطلاق النار على السيارة، حيث تم سماع الجنرال قائد العملية من قبل القاضي كشاهد في 61 من شهر ديسمبر الماضي. ومن ناحية أخرى أكدت تصريحات الإرهابي معاوية أن الفرنسي الآخر قتل بسبب تماطله في السير، بعدة طلقات من سلاح قائد الفرقة المسمى فيصل الجزائري، هذا الأخير الذي تخوف من أن تدركهم القوات المسلحة الفرنسية التي كانت تلاحق الخاطفين. وأشار ملف التحقيق الذي باشرته العدالة الفرنسية بشأن مقتل الرعيتين حسب ما ورد في جريدة ليبراسيون، إلى أن محامي الرعية الذي مات في انفجار السيارة حمّل المسؤولية إلى القوات الفرنسية التي كانت مهمتها الأولى هي إعادة المختطفين أحياء وليس المساهمة في قتلهم، ذات المحامي طالب من المحكمة الفرنسية بإرسال إنابة قضائية إلى العدالة النيجيرية من أجل فتح تحقيق إضافي حول تهمة القتل العمدي ضد القوات الفرنسية، كما طلب منهم المساهمة في تجسيد مسرح الجريمة للوصول إلى القصة التي رواها الإرهابي معاوية المحتجز حاليا بسجن موريتانيا. وطالب محامي الضحية ''أنطوان دوليوكور'' مقابلة رئيس دولة النيجر بغرض حث العدالة على بذل كل ما بوسعها من أجل الوصول إلى الرواية الحقيقية لمقتل الرعيتين الفرنسيين، متسائلا عن القرار الذي وصف بغير العقلاني الذي أمر بقصف السيارة رغم أن المنطق يقول إن الرعية بداخلها، في الوقت الذي كان هدف المداهمة هو إعادة المختطفين أحياء وليس ميتين. م.ب