يبدو أن إخواننا الصحفيين في المغرب لم ولن يكفوا على حملات الإساءة لشخص الرئيس "عبد العزيز بوتفليقة"، فبعد الإساءة التي وجهها له في عام 2005 الصحفي المغربي، إدريس شحتان، مدير نشر أسبوعية المشعل، والذي تمت معاقبته من طرف محكمة القطب الجنحي بالدار البيضاء بسنة حبسا موقوفة التنفيذ وغرامة مالية تقدر بعشرة ملايين درهم، بعد اتهامه بالمس بصفة علنية بشخص رئيس دولة وكرامته في الدعوى التي حركتها ضده سفارة الجزائر بالرباط، جاء هذه المرة الدور على زميله الصحفي، نور الدين اليزيد، الذي كتب في موقع "هسبريس" الإخباري مستغلا فرصة قبول لجنة الترشيحات لجائزة نوبل للسلام ملف الرئيس عبد العزيز بوتفليقة لكي يكون ضمن القائمة الإسمية للمترشحين لنيل الجائزة هذه السنة، لتصل به الدرجة إلى حد التهكم على شخصه وكذا إنجازاته التي حققها منذ رئاسته للبلد وموجها له أيضا اتهامات باطلة ولا أساس لها من الصحة تحت عنوان "بوتفريقة يترشح لجائزة نوبل للسلام" كتب الصحفي نور الدين اليزيد مقاله التحليلي، الذي بدأه بالتهكم على نواب البرلمان الذين ساندوا ترشيح الرئيس معتبرا إياهم بأنهم نواب لا يمثلون كل البلاد العربية، بل يمثلون حسبه، إلا أنفسهم وأولياء نعمهم من الحكام، ويسرد الموضوع الذي أوردته في وقت سابق جريدة "لوموند" الفرنسية والذي يحمل خبر قبول ملف ترشح بوتفليقة لجائزة نوبل للسلام، حيث اعتبر كاتب المقال الرئيس الجزائري، رئيس دولة الغاز الطبيعي، الذي يحرم شعبَه من عائداته المالية ليضخها في ميزانية "العسكر" الذي يعمل على تأجيج الصراع مع البلد الجار المغرب، وكذا الرئيس الذي يظل يردد الوحدة العربية والمغاربية ويبيت على تسليم البندقية للعِصابات من أجل شن الحرب وتهديد سِلم بلد آمن هو المغرب، وبأنه أيضا الرئيس المعتل صحيا والذي يحرض جبهة البوليزاريو حتى لا تدخل للحوار مع بلده المغرب. ولم يتوقف الصحفي نور الدين اليزيد، عند هذا الحد، بل وصل به الأمر إلى حد توجيه اتهامات لجميع الرؤساء الجزائريين الذين تعاقبوا على الرئاسة واصفا إياهم بأنهم رؤساء يخرجون من دهاليز الثكنات حاملين شعارات دعم الشعوب في إشارة إلى القضية، والشعب الصحراوي الذي اعتبره مكونا من النسيج المجتمعي المغربي، وبأنه شعب تتحصل قيادته على أموال وغاز الشعب الجزائري لشراء الأسلحة، وتُسخر للدعاية لهم في تمثيليات الجزائر الدبلوماسية بالدول الأجنبية من أجل ضرب وزعزعة استقراره بلده المغرب وهي الأعمال حسبه، التي يجتهد فيها الرئيس "بوتفريقة" أو بوتفليقة وهي العبارة التي نقلناها لكم كما أوردها كاتب المقال الذي تنبأ باحتلال الرئيس بوتفليقة للصف الأخير من بين 164 مترشح لجائزة نوبل للسلام، وسيتم شطبه خلال الانتقاء الأولي للجنة التحكيم لعدم توفر شروط الأهلية لديه لخوض المسابقة، إضافة إلى أن الجهة الوحيدة المخولة حسبه، لمنحه جائزة نوبل "حمراء" هو اتحاد سوفياتي آخر نظرا لمساهمته، أي بوتفليقة في استقطاب "جمهورية" وليدة لمعسكرهم.