أعلن مساء أمس، الجيش اللبنانى أن وحداته أحكمت سيطرتها على مناطق الاشتباكات في حيي باب التبانة وجبل محسن بطرابلس كبرى مدن شمال لبنان. كما ذكرت تقارير إخبارية أن الهدوء ساد في مناطق الاشتباكات التي أدت إلى سقوط 3 قتلى و أكثر من 30 جريحا بينهم عدد من العسكريين إضافة إلى أضرار مادية بالمنازل والممتلكات في حين باشرت وحدات الجيش مطاردة المسلحين المتورطين في سياق حملة دهم واسعة النطاق بالأماكن التي وقعت فيها الاشتباكات. وقد جاء وقف إطلاق النار وسحب المسلحين بعدما نجح الجيش في فرض هدنة بين الفريقين اثر اجتماعات عقدها مع الأطراف المعنية والمؤثرة أكدت خلالها قيادة الجيش قرارها التصدي بحسم للعابثين بالأمن إلى أي جهة انتموا، حيث أوضحت مصادر سياسية أن ارتفاع وتيرة الاتصالات السياسية لاحتواء التوتر جاء اثر توجيه إنذار للمعنيين بأن الجيش يستعد لتنفيذ عملية عسكرية لحسم الوضع الأمني المتردي بين باب التبانة وجبل محسن اذا لم يعود الهدوء إلى المنطقة . للإشارة فقد توجت الاتصالات السياسية باجتماع مسائي ضم الوزير احمد كرامي والنواب محمد كبارة وسمير الجسر وكذا معين المرعبى وممثلين عن قيادة الجيش وشخصيات محلية في طرابلس تم التأكيد بعده على ضرورة وقف إطلاق النار بشكل كامل و تحميل الأجهزة الأمنية والجيش اللبنانى مسؤولية الحفاظ على امن مناطق طرابلس كافة . يشار إلى أن الاشتباكات بين الحيين اندلعت على خلفية تظاهرات مؤيدة ومناهضة لنظام الحكم في سوريا. الجزائر – النهار اون لاين