شدد رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، الفريق السعيد شنقريحة، يوم أمس، على أنه يتعين على الجميع تعزيز الوحدة الوطنية لمجابهة التداعيات المحتملة على استقرار البلاد نتيجة تدهور الأوضاع الأمنية في المحيط الإقليمي والمحاولات "الخبيثة والمتكررة" لضرب الانسجام الاجتماعي. وأفاد بيان لوزارة الدفاع الوطني أن الفريق شنقريحة أكد خلال إشرافه على افتتاح أشغال الملتقى الوطني حول "حروب الجيل الجديد: التحديات وأساليب المواجهة" على أن "التداعيات المحتملة على أمن واستقرار بلادنا، جراء تدهور الأوضاع الأمنية في محيطنا الإقليمي، بالإضافة إلى المحاولات الخبيثة والمتكررة لضرب الانسجام الاجتماعي تفرض علينا اليوم، أكثر من أي وقت مضى، تعزيز أواصر وحدتنا الوطنية وتمتين تلاحمنا ورص جبهتنا الداخلية". ويعد ذلك — كما قال الفريق شنقريحة– "ضرورة قصوى لمواجهة كافة التهديدات من جهة، ومن جهة أخرى العمل على كسب مختلف الرهانات التنموية والاجتماعية والاقتصادية التي باشرتها الدولة، بقيادة السيد رئيس الجمهورية، القائد الأعلى للقوات المسلحة، وزير الدفاع الوطني، من أجل تحقيق الرفاهية والازدهار وتحسين ظروف العيش الكريم لمواطنات ومواطني شعبنا الأبي". واسترسل رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي مؤكدا أن الدفاع الوطني هو "واجب مقدس ومسؤولية جماعية، يجب تحملها أفرادا وجماعات ومؤسسات، من خلال جعل المصالح العليا للوطن أهم الغايات". وقال في هذا السياق: "نعم، لقد سمح النضج والوعي السياسي الذي يتسم به الشعب الجزائري، بمواجهة مثل هذه المخططات الخبيثة وإفشالها، في الماضي القريب" غير أنه لفت بالمقابل إلى أن ذلك "لا ينبغي، وفي أي حال من الأحوال، أن يشكل غاية في حد ذاته، بل يتعين أن يظل وسيلة يعتمد عليها في التعزيز المتواصل لليقظة والحس الوطني والإدراك بما يدور و يخطط ضد بلدنا والاستعداد لمواجهة كافة الاحتمالات والسيناريوهات". كما ذكر أيضا بأن تحقيق هذا الهدف يمر أيضا عبر "تعزيز جدار الصد ضد كل الحملات المغرضة، التي تحاول عبثا، استهداف وحدتنا الوطنية وسيادتنا واستقرارنا"، ليتابع بالقول "علينا جميعا مواصلة التفاني في العمل، والإخلاص للوطن ولعهد الشهداء الأبرار، كافة الشهداء، لتظل الجزائر على الدوام آمنة، مستقرة، قوية وشامخة". من جهة أخرى، تطرق الفريق شنقريحة في كلمته إلى الخصائص التي تتسم بها "حروب الجيل الجديد" التي "تستهدف المجتمعات".