كشف مدير الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي للأجراء بالنيابة عن اكتشاف وكالة قسنطينة 49 حالة تحايل للحصول على الانسولين عن طريق بطاقة الشفاء، ليتم تحويل المتورطين على العدالة بعد متابعتهم قضائيا، وهو الإجراء الهادف لضمان الاستغلال العقلاني لبطاقة الشفاء. وخلال ندوة صحفية عقدت يوم أمس بمقر الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي للأجراء بقسنطينة، أكد المدير بالنيابة هشام مساعدية أن الهدف من الحملة الوطنية الإعلامية والتحسيسية حول بطاقة الشفاء والعطل المرضية المنظمة عبر كافة الوكالات منذ تاريخ 15 نوفمبر وإلى تاريخ 7 مارس القادم، هو التصدي لظاهرة التحايل والغش في ادعاءات الضمان الاجتماعي، بعد تسجيل استغلال سيء لبطاقات الشفاء والعطل المرضية إلى جانب التصريح بالمجاملة للحصول على مزايا وأداءات العطل المرضية طويلة المدى خاصة مع العيادات المتعاقدة في حالات الولادة، حيث تم تسجيل أداءات دون وجه حق ما يؤثر على باقي المشتركين سلبا. هذا وحسب نفس المصدر فإنه ومن خلال خرجات مصلحة مراقبة ارباب العمل بالتنسيق مع الكاسنوس ومفتشية العمل بقسنطينة، فقد تمت معاينة خلال السنة الجارية 2682 مستخدم، وبلغ عدد المخالفات المسجلة إلى غاية نهاية الشهر الماضي 9520 مخالفة بسبب عدم التصريح بالنشاط، التصريح المنخفض، عدم ايداع التصاريح وتسديدها وعدم إيداع التصاريح السنوية وغيرها، كاشفا عن بلوغ عدد المؤمنين في الوكالة والذين يمثلون نسبة 83 بالمائة من عدد السكان قرابة 452 ألف مؤمن من بينهم 283 ألف مؤمن نشط وأكثر من 257 ألف غير نشط. وفي ذات السياق، اكتشفت وكالة قسنطينة عمليات تحايل للحصول على الانسولين من قبل أفراد ومجموعات تستعمل عدة وصفات عبر العديد من الولايات بواسطة بطاقة شفاء مرضى خاصة تلك التي تعود للمرضى الذين يتجاوزون سن 75 سنة، حيث تم إحصاء 49 حالة استعملوا بطاقات الشفاء عن طريق وصفات طبية في عدد من الولايات ليتم تحويلهم على العدالة، حيث تحدث إطارات من "الكناس" عن استئجار واستغلال بطاقة الشفاء من طرف أفراد العائلة الواحدة وحتى للأقارب والجيران بحجة التضامن، وهو ما استلزم إعادة ضبط طرق المراقبة ودراسة حالات التحايل والأحقية والاستغلال الغير عقلاني للبطاقة. هذا وتم تحرير وصفات طبية بشكل غير صحي حملت الصندوق أعباء مالية تم استعمالها حتى في قضايا المخدرات ما يفرض عقوبات تصل إلى الحبس والغرامات المالية، مشيرين لكون تراجع الاشتراكات أدى لاختلالات أو عجز في صندوق الضمان الاجتماعي وحتى الصندوق الوطني للتقاعد بقسنطينة، حيث يتحمل الصندوق تعويض 175 ألف مؤمن من ذوي الأمراض المزمنة بفاتورة تصل إلى 50 ألف دج للشخص الواحد. من جهته، أكد رابح بودرمين المدير الفرعي للأداءات أن بطاقة الشفاء ستشملها عملية إصلاحات لضمان استعمالها واستغلالها العقلاني عن طريق مراقبة الأداءات والتصدي لظاهرة التحايل والغش، وهي العملية التي ستتم بتظافر جهود الجميع من مؤمنين وإطارات وأطباء وصيادلة.