طالب مواطنو ولاية المدية بفتح تحقيق بالعيادات الخاصة بطب الأطفال وكشف المتورطين في عملية البزنسة التي طالت لقاحات «التيتانوس» ولقاحات الالتهاب الكبدي والتي تبيعها بمبلغ 1200 دينار للواحدة خاصة. في حين تسجل المستشفيات ندرة حادة لمدة فاقت السنة ونصف. حيث يكفلها البرنامج الوطني بصفة مجانية، فيما أن القادرين يتوجهون إلى العيادات الخاصة ويبقى الكثير من المواطنين غير قادرين على ذلك. ويتساءل المواطن عن كيفية وصول اللقاحات إلى القطاع الخاص بالرغم من أن استيرادها وتصديرها من اختصاص الدولة. من أين لهم هذه اللقاحات ومن يبيعها لهم ومن له حق استيرادها؟ في الوقت الذي حرم تلاميذ الأقسام الثانوية والمتوسطة من لقاحات التيتانوس والبيكتريا خلال الموسم الحالي والماضي. وأرجعت جهات مسؤولة ندرت اللقاحات إلى تماطل الوزارة في إيجاد حل لهذا المشكل المطروح منذ حوالي سنة ونصف. لقاح التهاب الكبد يتم تلقيحه للمولودين الجدد في حين لقاح التيتانوس يدخل في إطار البرنامج الوطني لصحة المتمدرسين والمرأة الحامل في الشهر السادس والسابع لحماية المولود من التيتانوس. هذا وقد عبر المواطنون عن تخوفهم الشديد من إمكانية عودة هذه الأمراض بسبب عدم السير في البرنامج الوطني لللقاحات ومن التغطية الصحية الناقصة، خاصة وأن البرنامج المعتمد أثبت نجاعته وهو الشيء الذي جعل المواطنين يلجأون إلى عيادات الأطفال الخاصة بالرغم من أثمانه غير المعقولة وسكوت مجلس أخلاقيات الأطباء والقابلات والصيادلة وجمعية حقوق الإنسان ومنضمة الصحة العالمية.