حافظوا على وحدة الصف والموقف وجددوا تمسكهم برحيل كل رموز النظام البوتفليقي واصل طلبة وأساتذة مختلف جامعات الوطن تجندهم دعما للحراك الشعبي، وخرجوا أمس في الثلاثاء ال 18 على التوالي في مسيرات حاشدة معبرة عن وحدة صفهم وموقفهم جددوا من خلالها تمسكهم وإصرارهم على ضرورة رحيل كل رموز النظام البوتفليقي، وكذا الوجوه المحسوبة على عصاباته وفي مقدمتهم رئيس الدولة المؤقت عبد القادر بن صالح، والوزير الأول، نور الدين بدوي، وشددوا أيضا على حتمية التعجيل في الإستجابة لهذا المطالب الشعبي وأخرى عبر عنها الجزائريون في الجمعات ال 18 الماضية. قرر طلبة جامعات العاصمة أمس كما فعلوا الثلاثاء الماضي أن تكون إنطلاقة مسيرتهم ال 18 من ساحة الشهداء بدلا من البريد المركزي، وبعد أن تجنبوا الحواجز الأمنية المنصبة في طريقهم وسط تواجد ضعيف للشرطة مقارنة بالمسيرات السابقة، وصلوا إلى ساحة أول ماي، مرورا بقلب العاصمة عبر شارع باب عزون أين إعتقلت مصالح الأمن طالبا كان يحمل الراية الأمازيغية، وساحة الأمير عبد القادر، مرددين عدة شعارات تتمحور في مجملها حول الإسراع في الرد بالإيجاب على مطالب الحراك، استرجاع أموال الشعب التي نهبها رجال الأعمال والمسؤولين الموقوفين في قضايا فساد، مع محاسبة الأخيرين دون إستثناء ولا رحمة، فضلا عن شعارات أخرى تطالب بعدالة وإعلام مستقلين، والتعجيل في رحيل كل رموز النظام البوتفليقي، أبرزها “يا حنا يا نتوما dégage يا الحكومة”، “بادسيون .. نوفمبريون”، “يتحاسبوا قاع”، ” لا رحمة عند محاسبة العصابات”، “سليمة سلمية”، “طلبة غاضبون للنظام رافضون”،”جيش بلادي يا شجعان أحمي أرضك من العديان”، “قولوا للسراقين ماراناش حابسين”. نفس المشاهد والأجواء صنعها طلاب جامعات العديد من ولايات الوطن، الذي تبنوا نفس المطالب ورفعوا تقريبا نفس الشعارات المطالبة برحيل بن صالح، وبدوي، وكل رموز النظام، مع تسليم السلطة إلى الشعب، على غرار ما فعله على سبيل المثال طلبة جامعات ولايات سطيف، بجاية، ونظراؤهم بجامعة “مولود معمري” بتيزي وزو، البويرة، وبومرداس، وهران، وكذا طلبة جامعة “جيلالي اليابس” بسيدي بلعباس، وطلبة جامعات مستغانم، تلمسان، قسنطينة، باتنة وعنابة.