يعتبر بعض الاشخاص أن قدوم العيد فرصة لتناول كميات كبيرة من لحم الخروف، حيث تكون تصرفاتهم الغذائية الخاطئة سببا في إصابتهم بأمراض خطيرة بعد إفراطهم بتناولها خاصة أن أغلب الأطباق التقليدية المحضرة في العيد تطهى بأساليب خاطئة. يصاب أغلب الأشخاص في اليوم الأول من عيد الأضحى المبارك، بأمراض معدية قد تصل إلى الإصابة بأعراض خطيرة يكون السبب في حدوثها في أغلب الأحيان عادات غذائية خاطئة نتيجة تناول بعض الأطباق التقليدية الغنية بالدهون والتوابل وكذا ما تحتويه لحوم أضحية العيد من شحوم ونسبة عالية من الدهون، وهو ما يؤثر سلبا على المصابين بأمراض القلب والضغط العالي هذا ما دفعنا لزيارة عيادة الدكتور محمد سالمي، دكتور الأمراض المعدية، حيث أكد لنا أن لحم الخروف يحتوي على نسبة عالية من الدهون حيث يقول بهذا الصدد أن جسم الإنسان يحتاج إلى 1غم من لحم الضأن لكل كيلو غرام من وزنه ولا مانع من تناول كمية كبيرة تفوق تلك الكمية من لحم الخروف في اليوم الأول من العيد، ولكن يفضل تناولها بوجبة الغذاء لكي لا تسبب لهم أمراض معدية خاصة بالنسبة للأطفال والمراهقين الذين يحتاجون لنسبة كبيرة من البروتينات التي تحتوي اللحوم الحمراء على كمية عالية منها خاصة أنها تفيدهم في النمو وترميم عظامهم، أما بالنسبة للمصابين بأمراض القلب والقولون فينصح الدكتور بتناول كمية قليلة من اللحوم التي لاتحتوي على نسبة عالية من الشحوم كلحم فخذ ورقبة الخروف وذلك لقلة الدهون بها، وينصح بسلقها كما يمكن لمرضى إرتفاع نسبة الدهون بالدم أن يتناولوا تلك الأجزاء من لحم الخروف بشرط التقليل منها، كما يحذر الدكتور مرضى الكولسترول وتصلب الشرايين من تناول لحم الضأن واستبداله بلحم البقر نظرا لتأثيره السلبي في تصلبها وإنسداد الأوعية الدموية والشرايين القلبية مما يشكل خطورة عليهم، كما يضيف المتحدث أن تناول مرضى الفشل الكلوي والكبدي لحم الخروف يؤثر سلبا على صحتهم خاصة أن تلك الشحوم تتحول إلى سموم لاتقدر الكلى على التخلص منها خاصة أنها لاتعمل بشكل جيد كما أنها قد تشكل خطورة على من قاموا بعمليات إستئصال المرارة لكونها عضو ضروري في الجسم يعمل على امتصاص الدهون والتخلص منها مما يشكل عليهم خطورة الإصابة بأمراض معدية نظرا لتراكم نسبة الدهون وصعوبة تخلص الجسم منها. كما كشف الدكتور خلال حديثه أن تلك الدهون تتحول إلى سكريات مما يتسبب في ارتفاع نسبة السكر بالدم، وبالتالي يحذر مرضى السكري من الإفراط من تناولها وفي نهاية حديثه أشار الدكتور إلى ضرورة الكشف المسبق من قبل بيطري متخصص للتأكد من عدم إصابة كبد ورئة الخروف من الأمراض والطفيليات والديدان التي قد تكون سببا في إصابة جسم الإنسان بأمراض خطيرة نظرا لسهولة انتقالها من جسم الحيوان إلى الإنسان بعد تناولها.