نفى رفيق عبد السلام، وزير الخارجية التونسي، الأخبار التي نشرتها المدونة، ألفة الرياحي، واتهمته من خلالها بالخيانة الزوجية والفساد وإهدار المال العام، كما هبت من جانبها حركة “النهضة" قائدة الحكومة الحالية في البلد، إلى تكذيب الاتهامات التي لم تتجاوز لديها صفة “الإشاعات المتداولة لاستهداف شخص الوزير التابع لها". أجاب عبد السلام، متهميه بقضاء أيام مع امرأة قام بدفع مصاريف إقامتها الخيالية في نزل فاخر اعتاد ارتياده خلال عطلته، بالقول: “بالتأكيد سوف نسمع في الأيام المقبلة مثل هذه الأشياء فهي حملة تعمل على تشويهي أمام الرأي العام، الوثائق التي تم نشرها تهدف إلى تشويه صورة الحكومة في شخصي، في إطار حرب الشائعات المعلنة ضد الوزراء ورموز الدولة في هذا الظرف الحساس”. وأضاف وزير الخارجية: “أحيطكم علما بأن إقامتي في الفندق ليست سوى إقامة عادية تندرج ضمن مشاغلي كوزير خارجية، خاصة أنني لا أتمتع بسكن خاص على نفقة الدولة، كما لم يتمتع أي فرد من عائلتي بالإقامة في النّزل المذكور إلا على نفقتي الخاصة”. كما اعترف بارتياده الفندق في بعض الأحيان، وأقر بوجود المرأة التي تحدثت عنها المدوّنة، وقال أنها قريبته وقد سدد فاتورتها نقدا، وأكد أنه ولأسباب مهنية يضطر للبقاء في المكتب إلى ساعة متأخرة، ويفضل قضاء الليلة في فندق قريب من الوزارة، نافياً تحملها فواتير خارج التزاماته المهنية. للإشارة، وصفت مواقع هذه الحادثة ب "العاصفة السياسية" التي ضربت وزير الخارجية التونسي، رفيق عبد السلام، صهر الشيخ راشد الغنوشي، مؤسس حركة النهضة التونسية ورئيسها.