طالب رئيس الغرفة الفلاحية لولاية ميلة بضرورة إعادة النظر في أسعار القمح اللين وتعديلها من أجل مواجهة ظاهرة تراجع زراعته لصالح زراعة القمح الصلب، وأرجع المسؤول التراجع إلى الفرق الكبير في السعر المطبق بين هذين الصنفين من الحبوب، وذلك ما أجل - حسبه - التوازن القائم بين القمح الصلب واللين. وتقدر أهداف حملة الحرث والبذر بولاية ميلة هذا الموسم ب 109 ألف هكتار تقدمت بها عمليات الزرع بنسبة تفوق 90 بالمائة، حسبما صرح به مسؤولون بقطاع الفلاحة، وإلى جانب فارق الأسعار أشار لموسي أيضا إلى أن تراجع الإقبال على زراعة القمح اللين لفائدة القمح الصلب يعود أيضا إلى التحسن الكبير المسجل خلال المواسم الأخيرة في نتائج ومردودية القمح الصلب عبر هذه الولاية، التي تجاوزت الموسم الماضي سقف 2 مليون قنطار من الحبوب. وسلمت الغرفة الفلاحية لولاية ميلة، من جهة أخرى، حسب السيد لموسي، برسم حملة الحبوب الشتوية الجارية 3500 بطاقة فنية مطلوبة في تكوين ملف الحصول على القرض الفلاحي المعروف باسم "الرفيق"، ومن جهته أوضح مدير المصالح الفلاحية لولاية ميلة رابح فرداس، أن 1233 فلاح استفادوا خلال الموسم الجديد من هذه القروض بدون فوائد بقيمة إجمالية تفوق 1.237 مليار د.ج، وسجل هذا الأخير تحسنا كبيرا في لجوء الفلاحين للتسميد باستعمال 45 ألف قنطار مقابل 33 ألف قنطار في الموسم الماضي، وهو ما يدل - حسبه - على تحسن ملحوظ في احترام المسارات التقنية لزراعة الحبوب بالولاية. ومن جهة أخرى تم خلال الموسم الحالي تسليم لفائدة منتجين 40 جرارا فلاحيا إلى جانب 110 آلية عبارة عن معدات وملحقات أخرى ضرورية لحملة الحرث والبذر وذلك في إطار الإيجار المالي.