قسوة الظروف المعيشية أمام الافتقار لأدنى المشاريع التنموية الضرورية لاستمرار الحياة البشرية، هي جملة استخلصها سكان حي بني منور التابع لبلدية المعالمة المتواجدة في الجهة الغربية للعاصمة، الذين أعربوا وبقلق كبير عن امتعاضهم الشديد حيال إهمال المسؤولين لما تتطلبه شروط الحياة لسكان الحي السالف الذكر، حيث قال قاطنو المكان في حديثهم ل"السلام" بأن هناك جملة من النقائص أثرت بشكل سلبي على يومياتهم جراء الوضعية المزرية التي يعيشونها منذ فترة طويلة، بالرغم من النداءات المتكررة للسلطات المحلية دون تلقي أية إيجابات أو تحركات ولو بسيطة. وذكر هؤلاء السكان عن مشاغلهم في إطار عجز المسؤولين بالبلدية عن توفير أدنى مطلب، وتبدأ همومهم بعدم توفير مصحة استشفائية مجهزة والتي تنعدم بها المستلزمات الطبية بما فيها المواد الخاصة بالإسعافات الأولية، يضيف المتحدثون أن انعدام المناوبة الليلية أهلكهم بصورة كبيرة ما جعلهم يتحملون متاعب التنقل إلى مستشفيات بعيدة خلال الفترة الليلية، مع العلم أن المنطقة تعتبر معزولة خاصة وأنها تفتقر لوسائل النقل الذي سجل رقما قياسيا من حيث شل حركة تنقل الأشخاص -حسب - ما أكده السكان أنهم الأكثر ضررا نتيجة عدم توفر حافلات النقل ولا حتى سيارات الأجرة، الأمر الذي يزيد من تذمرهم في صمت، موضحين في نفس الوقت أن قليل هم سيارات الكلوندستان، هذه الأخيرة التي اغتنم أصحابها فرصة عدم وجود وسائل أخرى لنقل المسافرين بذات الحي نحو وجهتهم المقصودة، مستنزفة بذلك جيوب المواطنين الذين تحسروا عن سكوت السلطات المحلية. هو وضع جعل مواطني الحي يفقدون الأمل في تحقيق مطالبهم نظرا للسياسة التي أسموها بالتعسفية التي يتحلى بها المسؤولون، وعليه يلتمس سكان الحي من رئيس البلدية الحالي بضرورة التدخل لرفع الغبن عن هؤلاء المواطنين الذين عانوا الأمرين، وذلك من خلال توفير وسائل النقل وتزويد الحي بمصحة استشفاية مجهزة.