سخط وتذمر حادين وسط التجار الفوضويين الذين نزعت منهم طاولاتهم وتم طردهم بعيدا خلال السنة الفارطة في إطار القضاء على التجارة الموازية، ليذوقوا البؤس والشقاء بعد دخولهم عالم البطالة حسب ما تحدثوا به ل «السلام «قائلين: «لقد أنهكنا التشومير وأصبحنا لا نطيق تحمل أعباء الحياة المعيشية دون مزاولة أي نشاط نسترزق به». تحدث هؤلاء التجار و بقلق كبير حول عدم تنفيذ السلطات المسؤولة لوعودها المتعلقة «بتوفير البديل من خلال إنشاء أسواق مغطاة تعويضا عن ما أسموه بالضرر الملحق بهم و المتعلق بمنعهم عن العمل على حد قولهم. من جهة أخرى أثارت قضية منح الأولوية في بناء الأسواق الجوارية في كل من بومعطي وباب الواد فوضى كبيرة لدى تجار الأسواق الفوضوية لباش جراح، وكذا جسر قسنطينة الذين طردوا من عملهم وانعدام البديل الذي وقعت عليه السلطات الوصية آنذاك، وألح تجار باش جراح السالفي الذكر بضرورة التدخل الفوري، وذلك بإعادة النظر في الوضعية المزرية التي يعيشها محدثونا والإسراع في بناء أسواق منظمة ليباشروا في مزاولة أشغالهم بعد انقطاع سبل الرزق التي حولتهم إلى أكثر من متسولين- مثلما- قالوا، فيما استغربوا التزام السلطات الصمت هذا الأخير الذي عكر صبرهم وزاد من قلقهم، متسائلين في الوقت ذاته عن مصيرهم المجهول مذكرين بأن هذا القرار ليس بالصائب وكان من المفروض تجسيد البديل على أرض الواقع بدلا من انعدام الاثنين معا، وعلية يناشد هؤلاء التجار والي الولاية بجدية التدخل، وإيجاد حل مناسب وفوري لانشغالهم بإدماجهم في أسواق منظمة مثلما وعدوهم بها بهدف القضاء على المشاكل التي أهلكت كاهلهم والتي تتمثل في احتياجهم لأبسط ما هو ضروري للتقوت به.