شنت السلطات المغربية حملة جديدة ضد المهاجرين الأفارقة بعدة مدن بالبلاد، حيث يتم ترحيلهم نحو مدينة وجدة على الحدود الجزائرية ليضافوا إلى قرابة 80 ألف شخص تم طردهم نحو المنطقة منذ عام 2005. وأكدت الجمعية المغربية لحقوق الانسان أول أمس أن الأمن المغربي تدخل الخميس في العاصمة الرباط بشكل عنيف في حق مهاجرين من جنوب الصحراء، كما اعتقل الجمعة العديد منهم بينهم قصّر، وتم ترحليهم نحو مدينة وجدة الحدودية مع الجزائر، وكشف حسن عماري مسؤول قسم الهجرة في الجمعية لوسائل الإعلام بقيام قوات الأمن المغربية منذ الخميس في العاصمة الرباط، بتدخل عنيف في حق مهاجرين من جنوب الصحراء أي من الأفارقة شملت النساء والأطفال والقصّر. ويتم ترحيل أغلب المهاجرين من مختلف مدن المغرب، نحو مدينة وجدة قرب الحدود مع الجزائر، حيث يتم تركهم على الحدود لمواجهة مصير مجهول، وأضاف عماري أن حي التقدم الشعبي في العاصمة الرباط، حيث يقطن عدد كبير من المهاجرين غير الشرعيين واللاجئين، شهد صبيحة الجمعة اعتقالا للعشرات، حيث تجرى حاليا إجراءات الترحيل نحو مدينة وجدة الحدودية، وأكد العماري أن من بين المرحلين قصّر، وكلهم حسب المصدر نفسه تعرضوا للضرب والركل استنادا إلى شهادات المهاجرين أنفسهم، وشملت عملية التعنيف النساء رفقة أطفالهن. ورحلت سلطات المغرب أكثر من عشرة آلاف مهاجر غير شرعي كانوا يسعون للعبور إلى أوروبا، منذ نهاية ماي 2012 حسب أرقام الجمعية نحو مدينة وجدة، وما بين سنة 2005 ونهاية 2012 بلغ عدد المرحلين من دول جنوب الصحراء إلى الحدود الجزائرية نحو 80 ألفا، بحسب الأرقام الرسمية، في المقابل أوردت وكالة الأنباء المغربية الرسمية لتبرير هذه العمليات أن السلطات المغربية أنقذت ما يناهز 6500 مهاجر خلال الخمس سنوات الأخيرة من الغرق.