أوقفت الشرطة أول أمس 15 شابا أمام الوكالة المحلية للتشغيل، بعد الاحتجاجات والمشادات العنيفة التي وقعت بين قوات الأمن والتي خلفت أكثر من 30 جريحا بين المحتجين و3 عناصر من الشرطة بالأغواط، الاشتباكات وقعت بمفترق الطرق بالصادقية، احتجاجا على الاعتقالات الواسعة، التي تعرض لها عدد من المحتجين أمام الوكالة المحلية للتشغيل بالأغواط. الحركة الاحتجاجية جاءت على خلفية اعتقال عدد من الشباب، الذين دفعت به الأوضاع الاجتماعية المزرية، بسبب البطالة، للاعتصام منذ يوم الأربعاء الفارط أمام مقر الوكالة المحلية للتشغيل بحي الساسي بولفعة، بكسر بابها الخارجي ومطالبة عمالها بالخروج والتوقف عن العمل، متهمين إياهم بالعجز عن توفير مناصب عمل، وعبر هؤلاء عن تذمرهم من الأوضاع بحرق نسخ منشهادات تخرجهم الجامعية، وتدوين لائحة مطالب تم رفعها للمسؤولين، الأمر الذي استدعى تدخل الشرطة التي قامت بتوقيف حوالي 15 شابا من المحتجين، وهو ما تسبب في إثارة غضب المحتجين الذين أغلقوا مفترق الطرق بالحجارة للمطالبة بإطلاق سراح زملائهم. لتندلع بعد ذلك مواجهات بين المحتجين والشرطة، استعملت فيها الحجارة والقنابل المسيلة للدموع، ما خلف عدةإصابات في صفوف الطرفين. وأكد بعض المحتجين على أن بعضهم تخرج منذ أكثر من 10 سنوات، ولم يتحصل على منصب شغل ولو بصفة مؤقتة، ومنهم من تجاوز الثلاثين من عمره، ولعل ما أفاض الكأس هو سوء المعاملة، التي يلقاها هؤلاء من قبل القائمين على الوكالة، وتسترهم على عروض العمل الموجهة إليهم وتقديمها لذوي المعارف، بحسب ما أفاد به المحتجون.