العلاقات غير الشرعية.. مفسدة وقد ارتأت "السلام" أخذ رأي الدين في الظاهرة، حيث اتصلت بالسيد علي عبد النور، إمام وعضو بالمجلس العلمي للفتوى بالعاصمة، حيث صرح لنا أن مثل هذه العلاقات محرمة شرعا بالكتاب والسنّة والاجماع، والواجب أن يجتنب الانسان العلاقات المشبوهة التي عادة تبدأ بالهاتف ثم تتطور العلاقة تدريجيا إلى أن يقع الشخص في الحرام. فعلى الانسان أن يستأصل المرض قبل انتشاره، فالعرف هو أن يتقدم الرجل لخطبة المرأة وتقام الأركان والشروط، فهذا يقي من الوقوع في الحرام فبعض الاشخاص يظهرون المودة والطيبة أو من باب الزواج، فالقاعدة تقول ما بني على فاسد فهو فاسد، حيث أن دفع المفاسد أولى من جلب المصالح، حتى وان نقول أن البعض منهم استدركوا الخطيئة التي وقعوا فيها فقرروا الزواج فدائما يذكرون بعضهم بالماضي الفاسد يستدل به الاخرون او يسيرون في نفس الطريق التي سلكها هؤلاء لأنها تؤدي الى الهلاك. وقد استدل سيد علي، بقوله تعالى "وأنكحوا الأيامى منكم"، ويقول (عليه الصلاة والسلام) "يا معشر الشباب من استطاع منكم الباءة فليتزوج"، كما أجمع العلماء من الصحابة على مشروعية الزواج، وضرورة الابتعاد عن العلاقات المشبوهة والاتقاء منها. جموح الأنا.. أما علم النفس فيرجع انتشار هذا النوع من السلوكات حسب الأستاذة زكية، المختصة في علم النفس، لاختلال أحد الوظائف المتمثلة في الهو والأنا، بحيث يصبح الهو فاقدا لوعيه ولا يفكر الا في في اشباع نزواته ورغابته، فالهو يسطير على الجهاز النفسي وهذه ظاهرة ممنوعة، حيث يتكون اختلال على مستوى الشخصية، لأن الانسان يصبح غير واع لما يفعله، وينساق فقط وراء اشباع رغباته، ليصبح بذلك غير مسؤول في تصرفاته وأنانيا في رغباته لأنه يفكر فقط في نزواته. خطر يهدد الكيان الاجتماعي يرى علماء الإجماع أن الظاهرة أخذت أبعادا جد خطيرة، خاصة في ظل المتغيرات الكبيرة التي يشهدها المجتمع الجزائري، الذي بدأ يفقد تماسكه بسبب تأثره بالعادات والتقاليد الغربية التي حملتها المضامين المختلفة لوسائل الاعلام الحديثة، والتي أثّرت بصورة مباشرة على استقرار الاسرة التي بدأ كيانها بالتزعزع لانسلاخها المباشر عن السلوكات والتصرفات المحافظة التي طبعت مجتمعنا. لكن في الوقت الراهن انقلبت الموازين بالنظر الى أن مبادءه وقيمه بدأت تفقد وزنها، اذ عم اللهو والمجون خاصة بين أوساط الشباب لتصل بهم أضف إلى Facebook del.icio.us Digg StumbleUpon Twitter