كشفت جريدة الأخبار، في عددها الأخير نقلا عن الطالب المغربي أشرف جويد، الذي انضم إلى كتيبة "أحرار الشام" التابعة لتنظيم القاعدة، المقاتلة ضد نظام بشار الأسد، أن "عدد المقاتلين المغاربة بمختلف كتائب الجيش الحر يتجاوز 1200 مغربي، أغلبهم ينحدرون من مدن تطوان والمضيق والفنيدق وفاس وسلا والدار البيضاء"، مؤكدا أن كتيبة "حركة شام الإسلام"، التي يقودها المغربي إبراهيم بنشقرون تضم حوالي 500 مغربي، ويضم تنظيم الدولة الإسلامية في الشام العراق حوالي 400 مغربي، والباقون موزعون على مختلف الكتائب المسلحة، وكلهم يقاتلون تحت راية تنظيم القاعدة. وبخصوص أسباب تواجد أعداد كبيرة من المغاربة المنحدرين من شمال المملكة، قالت الجريدة، نقلا عن أشرف جويد، أن "سبب ذلك يعود إلى انتشار الفكر السلفي الجهادي في الهلال الممتد من تطوان إلى سبتةالمحتلة، بالإضافة إلى وجود ممولين يتكلفون بمصاريف تنقل الإخوة إلى الشام"، مشيرا إلى "وجود خلايا استقطاب وتجنيد المقاتلين تنشط بقوة في المحور الرابط بين الفنيدقوتطوان، ترتبط بتنظيم شام الإسلام والدولة الإسلامية وجبهة النصرة. وعن رحلته إلى الجهاد في سوريا، قال أشرف جويد، سافرت كسائح مغربي متوجه إلى تركيا، حيث حجزت تذكرة سفر نحو مطار اسطنبول الدولي من تطوان، ثم انتقلت إلى الدار البيضاء ومنها إلى مدينة اسطنبول التركية عبر مطار محمد الخامس على متن الطائرة، ومن تركيا تكلف الإخوان بنقلي إلى بلاد الشام، حيث التحقت بكتيبة أحرار الشام، وحاليا أخضع لتدريبات عسكرية مكثفة قبل الالتحاق بالمقاتلين في الميدان.