رفعت الجزائر تعداد قواتها العسكرية على الحدود مع تونس وليبيا وكذلك النيجرومالي، وباشرت عمليات انتشار واسعة بالمنطقة، تجاوبا مع ظهور معطيات جديدة في الدول المجاورة لها خاصة ليبيا. كشفت مصادر إعلامية تونسية على غرار "إذاعة موزاييك" عن تبني وزارة الدفاع الجزائرية لخطط جديدة بمعدات وأسلحة متطورة لمواجهة أي تهديد إرهابي محتمل، وتفعيلا لجهودها الحريصة على محاربة شبكات التهريب والجريمة المنظمة بهدف تأمين الحدود. وأوضحت المصادر ذاتها استنادا إلى مصادر على صلة بملف محاربة الإرهاب أن مبادرة الجزائر بهذه الخطوة راجع إلى تمكن أجهزتها الأمنية من رصد معلومات تفيد باستعداد عناصر إرهابية مسلحة لتنفيذ هجمات إرهابية بعد الوصول إلى منافذ على الحدود تمكنها من الدخول إلى الجزائر، التي باتت تعمل جاهدة على منع إنضمام عناصر تابعة لجماعة المرابطين والقاعدة في بلاد المغرب الإسلامي إلى الميليشيات المسلحة في ليبيا التي تتحرك بكثافة على الحدود مع تونسوالجزائر، وهي المناطق التي باتت تسيطر عليها في غياب جيش نظامي ليبي. في السياق ذاته تمكنت قوات الأمن الجزائرية أول أمس من إلقاء القبض على إرهابي مالي بالقرب من الحدود الشرقية مع تونس على متن سيارة محملة ب 900 كلغم من المتفجرات، اعترف أنه كان يحاول التسلل بها إلى الأراضي التونسية، بعدما كشف عن تكليف القاعدة ل 14 انتحاريا بتنفيذ 7 عمليات إرهابية ضد مقرات حكومية وأمنية جزائرية وتونسية في مهلة أقصاها ال 15 يوما القادمة. وأكدا أن الانتحاريين تم اختيارهم من المدعو أبو عياض وتدربوا على يد زعيم تنظيم المرابطين المدعو مختار بلمختار.