أثار تصريح عبد المالك سلال بمركب 5 جويلية أول أمس حفيظة فعاليات المجتمع المدني والحركات الطلابية ومواطنين، ما دفع بالعديد من التنظيمات الطلابية بجامعة الحاج لخضر بباتنة، صباح أمس، لتنظيم حركة احتجاجية سلمية طافوا من خلالها عبر أنحاء الجامعة والأحياء القريبة منها، رافعين لافتات تندد بالتصريح المسيء للشاوية. وأكد الطلبة المحتجون، اللذين التقايناهم، أن كلام وزير بالدولة أساء إلى منطقة من مناطق الوطن، وكلامه يدفع بنار الفتنة إلى الاشتعال، واعتبر ممثلو تنظيمات طلابية أن "الشاوية أقوى وأنضج" من أن تكون تؤثر فيهم مثل هذه التصريحات، مؤكدين أنهم على علم كبير بمكانتهم في الوطن، ورفعوا رايات مكتوبة فيها "لن نرحمك ياسلال". وتصريح "الشاوية حاشى رزق ربي"، أثار رئيسة جمعية ترقية الشباب السيدة "غ.س" وقالت إنه جاء في وقت صعب جدا والجزائر هذه الأيام تعيش حركية غير عادية. وحمل المحتجون الرايات الوطنية ولافتات عليها شعارات "شاوي وافتخر"، وأعرب المتظاهرون عن عدم تقبلهم المساس بحرمتهم، وخرج أبناء الأوراس حاملين صور بن بولعيد وبن مهيدي، الذين ينتمون لقبيلة الشاوية. وتدخلت مصالح الأمن التي فضّت التجمع دون حدوث أي تجاوزات. كما شهدت مختلف شبكات التواصل الاجتماعية تضامنا كبيرا مع أبناء المنطقة، وتم نشر صور لخيرة أبطالها ردا على ما قيل عنهم.