دعا علي بن فليس، المترشح الحر، المسؤولين الجزائريين بالحديث باللغة العربية في المحافل الدولية، مبرزا حرصه في حال فوزه في استحقاق 17 افريل القادم، على تقييد ممثلي الدولة بالحديث بلغة الضاد في مختلف خرجاتهم بهدف توسيع رقعتها. وتحدث بن فليس في تجمع مساء امس، بالمركز الثقافي فرانس فانون بمدينة مشرية، ولاية النعامة، عن وقوع تزوير في قوائم السكن بمختلف صيغها لاسيما تلك الخاصة بسكنات عدل، وقال رئيس الحكومة الاسبق انه على دراية بتعليمات وصلت الولاة وأمرتهم بتزوير قوائم السكن وتضخيم ارقامها من خلال ادراج سكنات في طور الانجاز واخرى استفاد منها مواطنون منذ 6 اشهر ضمن قائمة السكنّ التي سيستفيد منها الشعب، حتى يوهموا الرأي العام الوطني ان السلطة استكملت برنامج السكن". وقال "لما كنت رئيس للحكومة في 2001 ظهرت صيغة "البيع الايجاري"، مبرزا عدم قدرة الدولة على تجسيد وعودها التي قطعنها بشان توفير مليون سكن، مشيرا "مضت 10 سنوات من الركود والنوم العميق والسبات دون انجاز هذه السكنات، والآن يطالبون بخمس سنوات اخرى لإتمام البرنامج، هي سياسة الهروب الى الامام"، منبها "أزمة السكن في البلاد لم ولن تحل بهذه الطريقة". واستنكر بن فليس استعمال المال العام وأملاك ووسائل الدولة للمصالح الشخصية، الخاصة، مشددا "المال العام مقدس لا يلمس ولا يلطخ، وأول من يحافظون عليه، هم كبار المسؤولين في الدولة"، مذكرا "ما قلته في 2004 ظهر، قلت ما طلعش البلاد مطلعتش، وما تتحررش البلاد، عشرية كاملة زائد 5 ليس كفاية، زيد الآن رجعنا الى المنعرج الخطير، ارتفاع نسبة البطالة، الجزائر كلها شباب وهم غير موظفين. البطالة نفشت وترعرت ". وأرسل بن فليس رسائل تحدي الى المعولين على التزوير، مؤكدا لهم استحالة تزوير انتخابات 17 افريل القادم "ستلقون أمامكم شعب أبي، شعب يحرس صناديقه"، مخاطبا ابناء مشرية الذين التقى أعيانهم بعين الصفراء والنعامة، صباح امس وقال "أعينوني، أعلم أنني سأمشي في طريق السدرة، أعينوني لكي نخرج البلاد من هذه "الغرقة".