نفت الرئاسة الفرنسية ما جاء من اتهامات بالجوسسة على لسان إيريك فوتورينو مدير صحيفة لوموند، وأكدت أنها لم تُصدِر أية تعليمات للتحقيق حول مصادر معلومات الصحيفة بشأن ملف قضية بيتونكور، خصوصا بعد التطورات المتلاحقة والمتسارعة التي تعقد أكثر من أي وقت مضى وضعية نيكولا ساركوزي الذي تعرف شعبيته انحدارا كبيرا منذ أشهر على خلفية الإجراءات الجديدة المتعلقة بإصلاح نظام التقاعد، إضافة إلى سياسة الترحيل التي انتهجها ضد جماعات الغجر، وكانت صحيفة لوموند قد اتهمت الحكومة بالتجسس على أحد صحفييها، بهدف تحصيل أكبر قدر من المعلومات حول مصادر معلومات الصحفي الذي شارك في تغطيته سلسلة الفضائح، بما في ذلك فضيحة نيكولا ساركوزي والرئيس الأسبق جاك شيراك، بيتونكور التي يبدو أنها تحولت إلى ورقة ضغط حقيقية في مجمل قضايا الفضائح التي هزت عرش الإيليزي ولا تزال تتسبب في إشعال فتيل سجالات تعيشها باريس أشهرا قليلة قبل استحقاقات الرئاسة الفرنسية. من جهته، صرح إيريك فوتورينو المدير التنفيذي لصحيفة لوموند الفرنسية أن كل الأشخاص الذين يتعاونون مع الصحافة في سلسة الفضائح التي تمس كبار الساسة الفرنسيين، يتعرضون لضغط كبير من جهات لم يسمها فوتورينو، الذي اكتفى بالقول أن تلك المصادر تتعرض للضغط من أجل إيقاف تعاونها مع صحفيي لوموند وباقي الصحف.