قرر أطباء وعمال الشبه الطبي بالمستشفى الجامعي بقسنطينة تنظيم اضراب عام بداية من الأسبوع المقبل،من أجل الضغط على الادارة لتوفير الأمن داخل المستشفى وتحسين ظروف العمل به،و هذا عقب حادثة اختطاف الرضيع "ليث" بمصلحة حديثي الولادة بتاريخ 17 ماي المنصرم. وأفادت النائبة مريم دراجي عن العدالة و التنمية التي كانت تشتغل طببية بنفس المصلحة،بناءا على زيارة قامت بها إلى المستشفى،أن "قرار مستخدمي هذه المؤسسة بتنظيم اضراب عام،جاء انتفاضا على الوضعية التي يعيشها المستشفى الجامعي بقسنطينة عموما ومصلحة حديثي الولادة و قسم النساء والتوليد والفرق الطبية التابعة لمصلحة أمراض الطفل خصوصا بعد حادثة اختطاف المولود "ليث" وما صاحبها من تهاون في الأمن الذي تسبب غيابه إقحام العديد من عمال وأطباء المصالح المذكورة في قضية اختطاف "ليث" وتحميلهم مسؤولية هم بعيدون عنها حوّلتهم إلى التحقيق القضائي وسجن البعض منهم" حسب المتحدثة،وهو ما جعلهم ينظمون وقفة احتجاجية يطالبون من خلالها الادارة بتوفير الأمن في المصالح المختلفة بالمستشفى و التفكير في اضراب مفتوح بداية من الأسبوع المقبل ومباشرة حملة جمع توقيعات الأطباء وعمال شبه الطبي،من أجل ممارسة الضغط على ادارة المستشفى لمعالجة مشكل انعدام الأمن و تحسين ظروف العمل. وسجلت النائبة مريم دراجي خلال زيارتها للمستشفى أن "الوضع الأمني ما زال على حاله في مصلحة الرضّع التي شهدت حادثة الاختطاف منذ شهر وهذا رغم تركيب كاميرات مراقبة ولكن دون وجود أعوان أمن"مؤكدة أن الأطباء والممرضون هم من يقومون بدور الحراسة والمراقبة أمام صمت الادارة وعدم الرد على المراسلات العديدة الموجهة إليها في هذا الاطار والتي لم تحرك ساكنا. وتكون انشغالات الأطباء والعاملين بالمستشفى الجامعي قد رفعت إلى وزير الصحة،حيث وعد الوزير عبد المالك بوضياف خلال مداخلته أول أمس بالمجلس الشعبي الوطني بالتدخل شخصيا لإيجاد حل لهذه الوضعية المزرية التي وصلت اليها مصالح المستشفى وخاصة الوضع الكارثي الذي أصبحت عليه مصلحة التوليد وأمراض النساء المنتهية الصلاحية ، وقد وعد الوزير بتدعيمها بالفرق الطبية وأعوان شبه الطبي وأعوان الأمن وكذا التجهيزات ووسائل العمل كما وعد على تطهيرها من البارونات التي تتحكم فيها منذ سنوات،وكذا التكفل الجاد بانشغالات الأطباء والعاملين بهذه المؤسسة، من أجل تجاوزالوضع المزري وتفاديا لكل انحراف قد تنجر عنه مآسي جديدة تضر بحياة المرضى،كما أكد الوزير أنه تلقى تعلميات عاجلة من رئيس الجمهورية لتأمين المؤسسات الاستشفائية العمومية.