دعت مارين لوبان رئيسة حزب الجبهة الوطنية في فرنسا لوضع حد لازدواجية الجنسية ووقف الهجرة، جاء تصريحها في تعليق لها على الأحداث التي رافقت احتفالات الجالية الجزائرية بتأهل المنتخب الوطني إلى الدور الثاني من منافسات كأس العالم، على حساب نظيره الروسي. وقالت لوبان، أمس في حوار مع قناة "كنال بلوس" الإخبارية، أن "تلك الأحداث تؤكد على فشل تام لسياسة الهجرة فمثل أولئك الأشخاص لا يستوعبون ثنائية الجنسية"، مضيفة "يجب الاختيار أن تكون فرنسيا أو شيئا آخر" وما فتئت زعيمة اليمين المتطرف أن تشن هجوما لاذعا ضد الجالية الجزائرية بعد خروجهم في العديد من المدن الفرنسية للاحتفال بالتأهل التاريخي للمنتخب الوطني. وفي ردّها على سؤال "من تشجعين في المواجهة بين المنتخب الجزائري والألماني؟" قالت ضيفة برنامج "الموعد الكبير" "لا أشجع أي فريق من الفريقين، أشجع المنتخب الفرنسي إذا كان يؤمن بوطنية فرنسا". واستطردت زعيمة اليمين المتطرف قائلة "فاز المنتخب الجزائري وقام الجزائريون بتكسير السيارات وإحراقها في شوارع مدن فرنسا، هذا تصرف يدل على غياب الاندماج وهذا مشكل حقيقي"، وأضافت لوبان بلهجة شديدة "هل يعقل أنه بعد كل مباراة للجزائر سيتم إعلان حالة الاستثناء الأمني تحسبا لأعمال الشغب.. هذا مشكل الطبقة السياسية التي تحكمنا منذ أربعين سنة، على الجزائريين أن يختاروا أن يكونوا فرنسيين أو يختاروا بلدهم الأصلي، يجب وضع حد لازدواجية الجنسية". وأوضحت "خلال الانتخابات الرئاسية الأخيرة في الجزائر، يوجد أكثر من 800 ألف من أفراد الجالية الجزائرية مسجلين في اللوائح الانتخابية الجزائرية، يجب معالجة هذه الوضعية بإعادة النظر في منح الجنسية للأجانب". للتذكير، فقد اعتقلت الشرطة الفرنسية 74 من أفراد الجالية الجزائرية بسبب أعمال الشغب بعد تأهل المنتخب الجزائري للثمن نهائي كأس العالم الجارية بالبرازيل.