أطاحت مصالح الأمن بالعاصمة بعصابة وطنية مختصة في السطو على السيارات من نوع سيمبول ونيسان من عديد الولايات وإعادة بيعها بسوق سيدي عيسى بولاية المسيلة باستعمال وثائق مزوّرة. جاء توقيف المتهمين بعد سلسلة من التحرّيات التي انطلقت بناء على شكاوى حول سرقات طالت عدد من سيارات بالعاصمة، آخرها بحي درقانة أين استولى الفاعلون على سيارة أخرى من نوع نيسان، ولكن مالكها تفطّن لسيارة من نوع رونو كومبوس أُستعملت في عملية السرقة، وبناء على رقمها التسلسلي انطلق التحقيق في القضية. استغلت مصالح الأمن نظام الجي. بي .آس الذي زٌودت به المركبة ليكون بداية الخيط للإطاحة بالعصابة، وتم تتبّع مسار السيارة المسروقة إلى غاية منطقة سيدي عيسى بولاية المسيلة، وبالتنسيق مع مصالح الأمن المختصة إقليميا، وبعد إطلاق عيارات نارية في الهواء تم توقيف أربعة أشخاص على متنها، ويتعلق الأمر ب"ق .حمد"، "ت .رشيد"، "ن.حسين "، أما المتهم " ب.حسين" فحاول الإفلات من قبضة الأمن ودخل معهم في شجار باستعمال سلاح أبيض، ما استدعى بأحد رجال الشرطة إلى اطلاق النار عليه ليصيبه في الرجل. استصدر المحققون إذن بالتفتيش القانوني لمنازل المتهمين وتم استرجاع سيارة مسروقة من نوع نيسان و22 مفتاحا مصطنعا، تزامن ذلك مع توقيف شخص من سيدي عيسى اشترى سيارة بوثائق مزورة واتضّح انها سٌرقت من ولاية وهران، فيما توصلت التحريات إلى ضلوع شخصين، فيما بقي المدعو "ز.طيب" في حالة فرار ويعمد إلى تغيير مسكنه، قبل أن يتم توقيفه وحجز سيارة مسروقة من نوع سيمبول وعدد من مفاتيح السيارات حرّرت مصالح الأمن شرق العاصمة ملفا جزائيا حول جرم السرقة بالتعدد وبظرف الليل واستحضار مركبة، مع استنساخ مفاتيح والتزوير واستعمال المزوّر في حق أفراد العصابة الذين أحيلوا للمحاكمة بمجلس قضاء الجزائر.