بعد طول انتظار، ظهرت النتائج المؤقتة لمسابقة توظيف الأساتذة والمعلمين بولاية بجاية والتي لا تحمل تأشيرة الوظيف العمومي والتي شارك فيها أكثر من 13 ألف مترشح للتنافس على 356 منصبا ماليا . غير أن توقعات المترشحين بحدوث تجاوزات في هذه المسابقة تجسدت في الميدان، وهو ما يفسر اصطفاف وتجمهر العشرات من المترشحين الذين لم تظهر أسمائهم على القوائم المعلقة في المؤسسات التي أودعوا فيها ملفات ترشحهم بالقرب من هذه المؤسسات احتجاجا على ما يعتبرونه تزويرا مفضوحا فاق كل تصور إذ لا يعقل -حسب تعبير أحد المترشحين الراسبين- أن يتمكن مترشح أو مترشحة من الظفر بمنصب أستاذ أو معلم والذي أضحى يسيل لعاب الكثير من الشباب وهو حديث التخرج (2013 أو2014) وحتى هناك ناجحون من مواليد1991 وبعد أقل من شهر سيدرسون مواليد 1994م؟ . وظهرت إعلانات مجهولة تدعو المترشحين الراسبين إلى التجمهر والإعتصام بشكل دوري أمام مدخل مديرية التربية إلى أن يتم إعادة النظر في هذه النتائج أو على الأقل إقناع المترشحين الراسبين بالمعايير التي تم الإستناد عليها في ترتيبهم. ومن جهة أخرى، أكد مصدر من مديرية التربية أن هذه الأمور كانت متوقعة نظرا للعدد الهائل من المترشحين ومحدودية المناصب وبالتالي عكفت اللجان المكلفة بترتيب ملفات المترشحين على توخي أكبر قدر من النزاهة والدقة وعن سؤال حول ورود أسماء يعتبرها الكثير بأنها نجحت بطرق ملتوية. أكد ذات المصدر أن المكلفين بهذه العملية قد التزموا حرفيا بتعليمات الوزارة ووجود أسماء لمترشحين ناجحين حديثي التخرج أو صغار السن قد يعود إلى ثراء ملفاتهم لاسيما معدل 15 أو16 في الجامعة وإكتشاف ذكائهم يوم المقابلة الشفهية. وفي سياق آخر اتصلت "السلام" بمنسق نقابة الكناباست ببجاية (ز.سليمان) لمعرفة رأيه حول الجو العام الذي رافق الإعلان عن هذه النتائج إذ شكك في مصداقيتها وطرح مجموعة من التساؤلات على غرار كيف تم معالجة وترتيب أكثر من 13 ألف ملف في مدة قصيرة (أسبوع) مع العلم أن جل الموظفين يوجدون في عطلة وشدد أن نقابته قد شاركت في تأطير المسابقتين السابقتين ولاحظت عدة تجاوزات، وهو الأمر الذي جعلها تقاطع مسابقة هذه السنة نظرا لإنعدام الحد الأدنى من الشفافية، وعلى كل لا تزال الأجواء يسودها نوعا من الإحتقان وهو ما يفسر وجود مصالح الأمن في عين المكان لإحتواء أي إنزلاقات.