يشكو مركز حقن الدم بوسط مدينة البليدة نقصا كبيرا في كميات الدم المتبرع بها من قبل المواطنين، وباتت كميات الدم التى يجمعها المركز سنويا غير كافية لمواجهة الطلب المتزايد من المرضى على هته المادة الضرورية لانقاذ حياتهم في المستشفيات . أفاد المشرفون على مركز حقن الدم بالبليدة بمناسبة احياء اليوم الوطني للتبرع بالدم انه رغم ارتفاع عدد المتبرعين من 14 الف الى 16 الف متبرع، وان مصالح المركز تمكنت من جمع ازيد من 800 حاوية دم، ما يعادل 08 الاف متبرع منذ بداية العام الجاري وغالبية الكمية من الدم جمعت عن طريق حملات التوعية والتحسيس والتى رغم التكثيف منها في المستشفيات وبالجامعات والمساجد الا ان المركز يجد صعوبة في تغطية احتياجات المستشفيات التى تعاني نقصا في مادة الدم. وعن اسباب هذا النقص، أوضح مدير المركز الدكتور محمد شعيب انه راجع الى ارتفاع حوادث المرور وزيادة نسب العمليات الجراحية في المستشفيات،لاسيما زيادة عدد المصابين بأمراض السرطان حيث يحتاج المرضى في فترة العلاج الكميائي والإشعاعي الى الدم مرتين في الأسبوع بسبب ضعف خلايا الدم في فترة العلاج. وبحكم ان البليدة تستقبل مختلف ولايات الوطن للعلاج في مركز مكافحة السرطان فالطلب لم يعد يتماش والانتاج الذي يحققه مركز حقن الدم سنويا بسبب تراجع عدد المتبرعين الدائمين خاصة ويمثلون بلغة الارقام ثلثي العدد الاجمالي للمتبرعين بالدم، ووجه مدير حقن الدم دعوة الى المواطن للتبرع بالقليل من دمه، لإنقاذ حياة مرضى المستشفيات معتبرا هذا التبرع صدقة جارية.