منعت قوات الأمن الوطني عدة وقفات احتجاجية سلمية، دعا إليها نشطاء في حركات سياسية وتنسيقيات حقوقية، صبيحة أمس، تزامنا مع ذكرى اندلاع الثورة التحريرية، مطالبة برفع حظر التظاهر في العاصمة، فقوبلوا باعتقالات . في ساحة البريد المركزي بالعاصمة، اعتقلت قوات الشرطة عشرات المتظاهرين نظموا وقفة دعت إليها حركة رشاد والتنسيقية الوطنية لعائلات المفقودين واللجنة الوطنية للدفاع عن حقوق البطالين، للمطالبة بما أسماه المنظمون "استعادة السيادة والاستقلال المغصوب". وشارك في الوقفة، إلى جانب النشطاء، المجاهد بن يوسف ملوك صاحب ملف قضية المجاهدين المزيفين، الذي كان سيلقي كلمة غير أن الشرطة تدخلت بعد دقائق فقط من انطلاق الوقفة وفضتها بالقوة، واعتقلت المشاركين الذي تجاوز عددهم الخمسين، ومن ثمة توزيعهم على مختلف المراكز الأمنية بالعاصمة. وأطلق المحتجون من أمام البريد المركزي عددا من الشعارات المناوئة للسلطة منها "انهض انهض يا شهيد... الجزائر في استعمار جديد"، و"المصارحة قبل المصالحة" ورددوا النشيد الوطني، وطالبوا بفتح ملف المجاهدين المزيفين والمفقودين والمختطفين وكشف مصيرهم. من جهة أخرى، اعتقلت الأجهزة الأمنية عددا من متقاعدي الجيش بعد محاولتهم تنظيم مسيرة احتجاجية ذات بعد مطلبي اجتماعي، طالبوا بتسوية عاجلة لمطالبهم المادية والمعنوية بعد سنوات من تلقي الوعود، واعتقلت قوات أعوان الشرطة في ساحة أول ماي مجموعة من أفراد التعبئة نظموا وقفة احتجاجية مطالبة برد الاعتبار لهذه الفئة. وفي شارع حسيبة بن بوعلي اعتقلت الشرطة مجموعة من النشطاء في الحركة الديمقراطية الاجتماعية وحركة بركات، قبل بداية مسيرة دعوا إليها من أجل رفع حضر المسيرات في العاصمة، بعد أن كسر أفراد الشرطة الحضر، دون ترخيص حين ساروا يومي 14 و15 اكتوبر المنصرم نحو قصر الحكومة ثم نحو مبنى الرئاسة بالمرادية، وكانت المسيرة مقررة من ساحة حرية الصحافة إلى المجلس الشعبي الوطني. وبعد 10 ساعات من الاعتقال أفرج على الموقوفين.