نظمت التنسيقية الولائية لدعم غزة بالمسيلة ندوة بعنوان "الأقصى بين الاندثار والانتصار"، بحضور البروفيسور عبد الفتاح العويسي المقدسي الذي ألقى محاضرة تتحدث عن مكانة المقدسات وحماية وكان لنا معه هذا الحوار. السلام: دكتور، هنالك الكثير ممن لا يفرقون بين المسجد الأقصى المبارك وقبة الصخرة، ربما بسبب تلبيس يهودي جعل الأمر يختلط، هل من توضيح؟ الدكتور العويسي: المسجد الأقصى هو ثاني مسجد وضع على الأرض بعد الكعبة الشريفة، وعندما اسري بالرسول صلى الله عليه وسلم لم يكن هنالك أي بناء، بل كانت هنالك حدود فقط تقدر ب144 دنم، وعندما قام عمر بن الخطاب رضي الله عنه بفتح بيت المقدس بنا أول بناء وعندما جاءت الدولة الأموية قامت ببناء القبة والجامع. ما هو دوركم في نصرة فلسطين؟ ما أستطيع فعله الآن وما أقوم به هو النصرة المعرفية من خلال المرابطة على الثغر المعرفي منذ أكثر من 25 سنة، خصوصا وأنني رجل فكر ومعرفة ولست سياسيا أو عسكريا، فما بوسعي سوى خدمة القضية معرفيا وعلميا. ما تأثير الخلاف الدائم بين "حماس" و"فتح" على القضية الفلسطينية؟ الانقسام الفلسطيني لا يعود بفائدة الا على العدو الصهيوني يجب توحد الجهود من أجل تحرير بيت المقدس وفلسطين، وأي خلاف لن يكون في صالح القضية الفلسطينية. تحدثتم في المحاضرة عن تهويد القدس خاصة وفلسطين عامة، من خلال ما يحدث من قمع للمصلين والتقسيم الزماني للمساجد؟ إنقاذ القدس من التهويد يكون أولا بمعرفة مدى أهمية ومكانة القدس بالنسبة للمسلمين جميعا، فبيت المقدس لن يدافع عنه الا من يعرفه، وذلك عن طريق دعم أهلنا المرابطين على كل المستويات وبشتى الطرق والوسائل. السلام: هل هاته زيارتكم الأولى للجزائر؟وكيف اتتكم فكرة الزيارة؟ الدكتور العويسي: في الحقيقة هذه ثاني زيارة أقوم بها للجزائر، وكما كان الأمر في الزيارة السابقة، كانت الدعوة من أصدقاء ومعارف من الحضنة التي احتضنت المشروع المعرفي لبيت المقدس ومنها يشع المشروع على أرض المليون شهيد. كثير من الجزائريين يقولون لو كان للجزائر حدود مع فلسطين لكانت قد نالت حريتها منذ زمن بعيد ما رأيكم في هذه المقولة؟
لم أر شعبا يعشق أرض بيت المقدس والمسجد الأقصى وفلسطين كما رأيت الشعب الجزائري وهذا من خلال تجوالي في مختلف بلدان العالم واختلاطي بالجزائريين.