عالجت محكمة حسين داي ملف قضية الحيازة، النقل، التخزين، والعرض وبيع المخدرات، وحمل أسلحة بيضاء بدون مبرّر شرعي، بعد توقيف عصابة تتكوّن من ثمانية أشخاص من بينهم حارس مدرسة ببئر مراد رايس، تاجر سيارات، وصاحب محل لبيع الكرنطيطة. القضية وحسب ما دار في الجلسة تعود إلى بداية شهر أكتوبر، أين تم توقيف المدعو "ب.ع.ا" أثناء دورية روتينية بخروبة، وعُثر بحوزته على 20 غراما من المخدرات، المتهم ولدى التحقيق معه كشف عن باقي أفراد العصابة وأكّد أنه سلّم المدعو "د.ز" مبلغ 2500 دينار ليشتري المخدرات من عند"ع.م" المكنى" فريخة"، وبتفتيش هاتفه النقال عثر به على رقم هاتف مسجل بإسم"فريخة"، والمدعو "ب.س" سمسار سيارات، و"د.ز" المكنى"ابو الحفص" استغلّت مصالح الشرطة اعترافات الموقوف، وقامت بالترصّد لأفراد العصابة، وتمكنت من توقيف الشقيقين "ع.م" و"ع.م" بجسر قسنطينة، بحوزتهما مبلغ 25 مليون سنتيم، بالإضافة إلى كمية من المخدرات ومجموعة من الأسلحة البيضاء داخل كوخ بالقرب من منزلهما، مع القبض على حارس مدرسة يدعى " س.ك" ، الأخير عُثر بمنزله الواقع داخل المدرسة على كيس أبيض يحتوي على ثلاث صفائح من المخدرات، ومبلغ مالي 30 ألف دينار. صرّح حارس المدرسة أن المكنى "ابو حفص" عرض عليه إخفاء الأقراص المهلوسة بالمدرسة، وأضاف أنه يتم تمويله بالمخدرات من قبل المكنى"فريخة". وخلال المحاكمة أكد "ب.س" أن السيارة من نوع "أودي" التي اعتبرتها مصالح الأمن من مقتنيات عائدات الإتجار بالمخدرات ملك لشقيقته عاملة بوزارة البيئة وأن المدعو "ش.س" هو من كان يقودها، وهو ما نفاه الأخير، مؤكدا أنه يعمل بمحل لبيع الكرنطيطة، ولا علاقة له بالعصابة. التمس ممثل الحق العام تسليط عقوبة 15 سنة سجنا وغرامة مالية قدرها مليون دينار في حق كل متهم.