تزامنا وشهر رمضان المعظم تتسابق هذه الأيام بولاية البويرة الجمعيات المعتمدة للظفر بأكبر عدد من قفف رمضان لإستثمارها في فئة المعوزين والفقراء إيمانا منهم بضرورة مساعدتهم في إطار العمليات التضامنية في هذا الشهر الكريم شهر التوبة والغفران. الجمعيات هذه التي أصبحت حديث العام والخاص ببلديات البويرة تعكف على تحضير قفة رمضان بمساعدة أهل الخير، والمتصدقين الذين يزيد سخائهم في هذه المناسبات، ولا يبخلون بمساعدة إخوانهم المحتاجين .. لكن السؤال المطروح لماذا تغيب هذه الجمعيات طوال السنة وتظهر في المناسبات .. هل للأمر علاقة بمصالح الشخصية، آم مجرد رياء هدفه البروز امام الهيئات الرسمية لا غير. العارفون بقضايا الجمعيات وخاصة الجمعيات الخيرية التي آصبحت تظهر كالفطريات بولاية البويرة إستاء لها المواطنون لا لشيء سوى أن هذه الجمعيات تظهر في المناسبات فقط وهي لا تملك سنتيما واحدا في حسابها فكيف تستطيع تموين محتاجين وهي في نفس الوقت محتاجة وعاجزة حتى على شراء قلم وكراس لتنظيم بيوتها وتدعي انا جمعية خيرية وهدفي مساعدة المفقراء والمحتاجين وأهل السبيل والسؤال يبقى مطروحا. وفي هذا الشأن صرّح لنا عمي مقران أن الجمعيات الخيرية أصبحت تستعمل شعارها كجواز سفر للعبور لأهل الخير، ففي الوقت الذي لا تستطيع حتى الكلام مع المستثمرين والأغنياء، ورجال الأعمال، إبتكرت فكرة أنا رئيس أو رئيسة جمعية خيرية نعمل في مجال إعانة الناس .. وهي عبارات التسول إستغلها رجال المال، هؤلاء لمآرب شخصية على غرار "نطلب منكم دعمنا ببعض الدنانير لاقتناء قفة رمضان وتوزيعها على الفقراء والمحتاجين"، وكأن هذه الجمعيات أصبحت الوصية عليهم بالرغم من تخصيص ملايير الدينارات من الدولة خاصة بهذا الموضوع الذي أثار العديد من التاويلات بمنعها وتبديلها بصكوك أو أموال نقدية حفاظا على كرامتهم . من جهتهم أهل الدين والعارفين بقضايا الفقه والشريعة الاسلامية بالبويرة إعتبروا هذه الحالة بالحيلة والتحايل على الفقراء والمحتاجين وأهل الخير بحيث أصبحوا يستغلون الفرص الدينية للظهور أمامهم ظهور التسول المدبر بتقديم حجج وبراهين مسيئة للدين الاسلامي ولقوانين الجمهورية أين طالبوا من السلطات العليا بوقف هذه الظاهرة التي أصبحت تخدم الجمعيات لا المحتاجين، وبما أن الدولة لم تدخر أي جهد لمساعدتهم وخاصة في هذا الشهر الكريم فلماذا هذه الجمعيات التي أصبحت شعارها التضامن وأي تضامن وهل تنافس التضامن الدولة أم أن في الأمر حيلة والأرجح الاستثمار الشخصي لا الغير والسؤال يبقى مطروحا فهل من مجيب يا وزارة التضامن؟ وهل من محاسبة ومتابعة للموضوع؟ وهل صحيح أن هذه الجمعيات هدفها انساني أم ملئ الجيوب ام انها مناسباتية للظهور امام الهيئات الرسمية لا غير، أم انها محاولة من اهل العطاء للجمعيات بملئ الفواتير وإظهارها لإدارة الضرائب على شكل سبونسورات، وتموينات لأطراف لا تفقه في الحسابات شيئا والتهرب من الضريبة.