أبدى مواطنو مختلف بلديات ولاية مستغانم، امتعاضهم الشديد، من نقص التأطير الطبي في المستشفيات والمستوصفات، ما تسبب في رداءة الخدمة، وتدهور الوضع الصحي لعشرات المواطنين. وأوضح عدد من المواطنين ممن التقتهم "السلاّم" على مستوى المؤسسة الاستشفائية ببلدية عين تادلس، أن نقص التأطير الطبّي، أفرز عجزا في تقديم الخدمة خاصة من طرف الأطباء المختصين في أمراض الحساسية، وعلى رأسهم أخصائيو أمراض النساء والتوليد، أين تحوّل الحوامل إلى عيادة الأمومة والطفولة ببلدية مستغانم، كما هو الشأن بالنسبة لمصلحة تصفية الكلى والدم التي تسير من قبل أطباء عامون في غياب أهل الإختصاص، بالإضافة إلى مصلحة العظام التي تعتبر مصلحة مجمدة في ظل غياب من يسير العتّاد من مختصين في هذا المجال، ناهيك عن مصالح أخرى، كمصلحة الأمراض الصدرية والجلدية، ومصلحة طب العيون. كما تعيش مصالح أخرى تحت وطأة الأسباب نفسها ضغطا شديدا، كما هو الشأن بالنسبة لمصلحة الأشعة التي تتوفر على طبيب أخصائي واحد، هذا النقص يتسبب في تحويل أغلب المرضى إلى مستشفى شيغيفارا ببلدية مستغانم، الذي يصارع الظروف نفسها، ومنهم من يحولون إلى المستشفى الجامعي بوهران. وعليه باتت هذه الظروف تستوجب التدخل العاجل من طرف السلطات المعنية، لتغطية العجز، والسهر على راحة المرضى، من توفير أخصائيين في مختلف الأمراض، وتلبية الحاجيات الطبية الضرورية، من عتاد وتجهيزات، من أجل تجنيب المرضى ذوي الدخل الضعيف، اللجوء إلى العيادات الخاصة، حيث تجرى الفحوص والتحاليل المخبرية والأشعة والعمليات الجراحية بأسعار مضاعفة.