رفع حسن عريبي، نائب جبهة العدالة والتنمية، جملة مقترحات إلى طاهر حجار، وزير التعليم العالي والبحث العلمي ترتكز على الاختلالات المسجلة في فرض المساواة بين شهادات ما بعد التدريج سواء النظام الكلاسيكي أو نظام"أل.أم.دي"، التي يتعين تجاوزها لرفع الإقصاء المفروض على الطلبة والباحثين. وانتقد حسن عريبي، عضو لجنة الدفاع بالمجلس الشعبي الوطني في السؤال الذي رفعه إلى وزير التعليم العالي الطاهر حجار أمس وتحوز"السلام"نسخة منه، حصر مساعي الهيئات الجامعية مفهوم الجامعة الجزائرية في مجرد مقاعد للدراسة يلقن فيها الأستاذ طلابه معلومات معينة استعداد لامتحان، دون الأخذ بعين الاعتبار أهمية الجانب والمسار العلمي المعرفي، حيث أن الجامعة لا يجب حسبه أن" تكون بالنسبة للطالب مجرد مجموعة من الامتحانات تنتهي بشهادة تفتح أفقا على عالم الشغل، بل الأصح أنها محطة جد هامة في مسيرة المجتمع، متعددة الوظائف والأغراض فيها تتفتح القرائح ويتحرر الفكر وينطلق، لا يشكل فيها الدرس إلا مجرد نبراس في مسالك اكتساب المعرفة ودروب البحث عن الحقيقة". كما أعاب نائب جبهة العدالة على وزارة التعليم تنظيمها غير المحكم حيث قال" هذه المؤسسات، وبهذه المهام الضخمة، يتعين أن يكون تنظيمها محكما، مرنا، متفتحا، مسايرا في شكله ومحتواه، لمجمل المعارف الإنسانية المتطورة في تسارع، وذلك بغية تطوير الأداء، وتحسين الاستيعاب ولن يتأتى ذلك إلا بالاهتمام بمكوناتها البشرية، من بيداغوجيين وإداريين"، خاصة وان الجهات الوصية "لم تأخذ بعين الاعتبار فترة تعايش النظامين والآثار المترتبة عنها وكيفية التعامل معها دون المساس بالقيمة العلمية والمعرفية للجامعة". وفي تطرقه إلى انشغالات طلبة وباحثي النظام الكلاسيكي المسجلين في طور ما بعد التدرج، حيث أن "مرسوم 98 الذي اعتبر دبلوم الدراسات المعمقة يعادل شهادة الماجستير، وشهادة دكتوراه الدرجة الثالثة معادلة لشهادة دكتوراه دولة غير انه أهمل الطلبة المسجلين بتاريخه لنيل شهادة الماجستير" فلم يوضح إن كانت شهادتهم مكررة أو مساوية لدكتوراه دولة، مع تشديده انه لا يعقل أن يتم تفضيل أصحاب شهادة دكتوراه الدرجة الثالثة عليهم. وعقّب عريبي انه لا يمكن فرض المعادلة بين شهادة ماستر التي "هي حصيلة سنة ونصف دراسة نظرية إضافة للمذكرة وقبلها ثلاث سنوات ليسانس ل،م،د تم تدريسها بطريقة كلاسيكية عرجاء". واقترح المتحدث على حجار أن يتم إقرار معادلة شهادة الماجستير نظام جديد بشهادة دكتوراه طور ثالث، وتظل الماستر لا علاقة لها بالنظام الكلاسيكي وإنما وسيلة للمشاركة في دكتوراه الطور الثالث فقط .
