أشارت معلومات جديدة بشأن قناة “العصر” التي تبث برامجها من العاصمة البريطانية لندن، أن مصادر تمويل القناة هي قطر مقابل خدمات المحامي سعد جبار الجزائري الحامل للجنسية البريطانية، حيث يقوم هذا الأخير بالتحامل على الجزائر من خلال تدخلاته عبر قناة الجزيرة، إضافة إلى سعيه لجلب أموال للقناة التي أسسها إرهابيون يقيمون ببريطانيا. المحامي سعد جبار المقيم ببريطانيا حاليا، كان قد ساهم بشكل كبير في تأسيس قناة العصر التي يديرها عناصر إرهابية معارضة للنظام الجزائري ينتمون لحركة رشاد التي أسسها محمد العربي زيتوت رفقة مراد دهينة المطلوب دوليا بتهمة تتعلق بالإرهاب، وقد أعدت القناة برامج لضرب استقرار الجزائر بمعية النظام القطري، غير أن دور المحامي سعد جبار يعتبر جد مهما بالنظر للخدمات المقدمة لقطر لتسهيل مهمة التحامل على النظام الجزائري، حيث كان يقوم هذا الأخير بعدة زيارات إلى الدوحة، وقد جمعته لقاءات مع قيادات قطرية وكان يتنقل بصفته مواطنا بريطانيا، ولعل تحركاته وتدخلاته المتكررة المنتقدة للأنظمة العربية عبر قناة الجزيرة، هي التي سمحت له بنيل رضى القطريين، والمقابل كان تمويل قطر لقناة العصر واضحا، والهدف كان دائما خدمة مصالح أجنبية لدول لم يعجبها موقف الجزائر من عدة قضايا إقليمية، آخرها الحرب على ليبيا التي دعمتها قطر منذ البداية، كما كان لسعد جبار زيارات قام بها للسلطات الليبية الجديدة، وهو ما يثبت مساندته لمصطفى عبد الجليل رئيس المجلس الانتقالي، هذا في وقت كان إلى وقت قريب حليفا للقذافي في عدة قضايا، أولها كانت زيارته لعبد الباسط المقرحي في سجنه ببريطانيا، حيث كان سعد جبار ضمن وفد المحامين الذين أوكلت لهم مهمة الدفاع عن أحد رجالات القذافي، وكل ذلك خدمة للقذافي ونظامه، مع العلم أن النظام الليبي كان سخيا جدا مع المحامي المذكور، وهو ما جعله يقف مساندا لنجله هنيبعل عند اعتقاله في سويسرا بتهمة إلحاق أذى جسدي والتهديد والإكراه في حق خدمه، حيث تم إخراجه بكفالة دفعها معمر القذافي مقابل ذلك، وهذا الموقف يؤكد أن جبار كان مساندا للنظام السابق في ليبيا قبل أن يتحول كليا إلى معارض له، ودليل ذلك مواقفه المؤيدة للمعارضة التي أطلقها عبر قناة الجزيرة في كل مرة يستقبل فيها علي في بلاطو القناة المتحاملة على الجزائر. تجدر الإشارة أيضا إلى أن سعد جبار الذي يتحرك بكل حرية بوثائقه البريطانية، وكان أحد الوسطاء بين وفد عن حركة رشاد الإرهابية، والمجلس الانتقالي أياما قبل إعلان تحرير ليبيا، حيث زار هؤلاء العاصمة الليبية طرابلس والتقوا بسلطاتها الجديدة، هذا التحالف بين حركة رشاد والمحامي كان بدعم قطري واضح، والهدف من كل ذلك كان تمويل قناة حركة رشاد المسماة العصر، وهذا ما يؤكد خدمة هؤلاء لمشروع قطر وإسرائيل لضرب الأنظمة العربية بما فيها الجزائر.