صرح محمد علوي، المدير العام للوكالة الوطنية لإنجاز جامع الجزائر وتسييره، على هامش زيارة العمل والتفقد التي قادت رئيس الجمهورية إلى مناطق مختلفة عبر ولاية العاصمة أمس، أين وضع حجر الأساس على مواقع حيوية على غرار مسجد الجزائر الأعظم،بأن استمرار الشركة الصينية في إنجاز هذا المشروع مرهون بثلاثة مقاييس تتعلق في العموم بقلة التكلفة مع الجودة في العمل، إلى جانب ضرورة التزامها بإنجازه خلال مدة 48 شهرا كما تم الاتفاق عليه مسبقا. مؤكدا بأن مشروع إنجاز المسجد الأعظم يختلف عن باقي المشاريع بحكم أنه معلم ديني، حضاري يؤرخ لعهد الاستقلال واسترجاع الدولة الجزائرية فضلا عن كونه اقتصادي وسياحي بالدرجة الأولى، وهذا من ناحية الديمومة وكذا الأبعاد والأهداف المرجوة منه. وقال علوي بأنه سيشرع خلال الأيام القلائل القادمة في بنائه بعد المفاوضات التي ستجمعه مع الجانب الصيني لدراسة ومناقشة بعض الأمور العالقة، علما أن الخبراء الجزائريين أعطوا رأيهم في الموضوع مشيرا إلى أن المسجد صمم بشكل مهيكل وديناميكي تماشيا والمستجدات الحاصلة بالجزائر، مقرا في ذات الشأن بأن هناك مقترحات لتقريب خطوط الترامواي منه إلى جانب محطة نقل المسافرين. وفي سياق ذي صلة اعترف المدير العام للوكالة الوطنية لإنجاز جامع الجزائر وتسييره، بأن المشروع لم تعترضه أي مشاكل قانونية كون أرضية المسجد تعود ملكيتها للدولة، كما أن الجامع الأعظم حفز القطاعات الأخرى على الإندماج معه. للإشارة فإن رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة قام أمس بوضع حجر الأساس لجامع الجزائر الأعظم الذي رصد له مبلغ مليار و900 مليون أورو، وكان برفقته وزير الشؤون الدينية والأوقاف بوعبد الله غلام الله وكذا دحو ولد قابلية وزير الداخلية والجماعات المحلية إلى جانب والي ولاية الجزائر العاصمة، فضلا عن وفد السلك الدبلوماسي المعتمد بالجزائر على غرار سفير الصين.