أبدى سكان حي عجيمي، التابع إقليميا لبلدية براقي ل «السلام اليوم» عن تذمرهم الشديد لما أسموه باللامبالاة من طرف السلطات المحلية التي تماطلت في اتخاذ إجراءاتها فيما يخص ضرورة التكفل بالحي والتي من شأنها رفع الغبن عنهم الذي تجاوز ال 12 سنة، وتعيد الاعتبار للحي الذي بات خارج اهتمامات المسؤولين بالرغم من التناقض الكبير الموجود بالحي وما آل إليه اليوم، حيث لا تزال معاناة السكان متواصلة ، في حين السلطات المحلية تكتفي بالوعود التي أصبحت تثير غضب السكان الذين سئموا هذه الأقاويل التي لا تجدي نفعا على حد تعبيرهم، وفي هذا شأن طالب سكان الحي السلطات المحلية منحهم سكنات لائقة و هذا نظرا لطالباتهم المتكررة دون أن تجد أي رد شاف، لتبقى أوضاعهم على حالها منذ عدة سنوات. ونددت العائلات القاطنة بالمجمع السكني المذكور، من الوضعية المزرية التي تعيشها في بيوتها الهشة التي تعرف حالة كارثية في ظل الاهتراء الذي ألت إليه أسطح المنازل و كذا الأرضية ،حيث أصبح هؤلاء السكان يعيشون ظروفا معشية جد صعبة منذ سنين طوال، حيث لا يتوفر الحي على أدنى شروط الحياة الكريمة، إذ يعرف الحي مشاكل بلغت درجة لا تحتمل سبق إعلامها للمسؤولين المحليين الذين وعدوا بتسويتها دون أن يحققوا ذلك وهذا ما أكده احد المواطنين، من أهم المشاكل التي يعاني منها السكان انعدام شبكة الصرف الصحي الأمر الذي يشكل خطرا على صحتهم. إضافة إلى افتقار هذا الأخير لشبكة الغاز الطبيعي، فهم يعانون الأمرين- حسبهم - للتمكن من توفير قارورات «البوتان» واستغربوا حرمانهم من هذه المادة خاصة أن الحي يعرف كثافة سكانية، ولعل المشاكل التي يعاني منها سكان لم تتوقف عند هذا الحد بل تعدت إلى حالة الطرق المتدهورة التي تسوء أكثر بمرور الأيام خاصة في فصل الشتاء إذ تتحول الطرق إلى برك مائية وانزلاق الأرضية وفي أسوء الحالات تغلق الطريق أمامهم وتشكل لهم عقبة كبيرة للخروج من الحي خاصة بالنسبة للذين يملكون مركبات، ليس هذا فقط فقد حدثنا البعض عن التراكم الرهيب لأكياس النفايات المنزلية التي أصبحت ديكورا يومي لا يغيب عن ليعطي له صورة مفرغة حقيقية للمخلفات المنزلية التي تناثرت أمام المنازل وعلى الأرصفة ووصلت إلى حد الطرقات. وفي هذا الشأن يجدد قاطنو الحي نداءهم إلى السلطات المحلية، بغرض وضع حد للمأساة التي يتخبطون فيها منذ سنوات،و التي من الواضح أنها لم تعد تهمهم، بالرغم من حجمها ونتائجها التي لا يحمد عقبها ،فإلى متى سيبقى الحال على ما هو؟