دخل أمس سائقو القطارات بالعاصمة أمس وبشكل مفاجئ في إضراب مفتوح عن العمل، ما أفرز شللا تاما لحركة القطارات، مما أثار استياء المسافرون الذي خلطت عليهم الأوراق، وتبعثرت مواعيدهم، الإضراب جاء تنديدا بالحوادث المميتة والمتكررة التي يتعرض لها العمال، مطالبين وزارة النقل بالالتفاف حول مشاكلهم في مقدمتها التأمين وتوفير الحماية الضرورية للمرات غير المحروسة. ويأتي إضراب عمال السكة الحديدية في العاصمة أمس بعد الإضراب الذي نظمه سائقو القطارات على المستوى الوطني يوم الأربعاء الفارط، عقب وفاة مساعد سائق قطار الثلاثاء في نقطة تقاطع خط السكة الحديدية مع الطريق العام غير المحروس على مستوى ولاية بجاية. وقرر العمال الدخول في اضراب مفتوح مفاجئ حتى تلبية مطالبهم المتمحورة أساسا حول استحداث قانون خاص للسائقين يركز على تقليص مدة الخدمة الفعلية إلى 25 سنة وتجديد نظام العمل المعمول به ليتماشى والمتطلبات الحالية، فضلا عن المتابعة القضائية ضد سائقي القطارات في حالية الدهس والانتحار في خطوط السكة الحديدية، وتكييف القضايا على مستوى المحاكم بحكم تطبيق المادة 288 من قانون العقوبات يخالف المادة 32 من قانون 90 35 المتعلقة بالسلامة الأمينة للسكك الحديدية.