اشتكت النقابة الوطنية المستقلة لعمال الكهرباء والعاز "سونالغاز"، في رسالة موجه لكل من رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، والوزير الأول عبد المالك سلال، تجاوزات نور الدين بوطرفة، المدير العام للمجمع في حقهم، متهمة إياه بالتواطؤ مع قادة في UGTA للتضييق عليها، على غرار تكريس إنتهاكات عاشور تلي، القيادي في هيئة سيدي السعيد ضد المنضوين تحت لوائها، محملّة في ذات السياق الحكومة مسؤولية أي إنزلاق نتيجة سكوتها على "الحقرة" الممارسة في حق عمال "سونالغاز". ناشدت النقابة في رسالة شكوى تحوز "السلام" نسخة منها بوتفليقة التدخل العاجل من أجل تطبيق القانون وإنهاء التضييق والتجاوزات التي تعرضت لها مؤخرا، موضحة أنه من غير المعقول السكوت على انتهاكات تلي عاشور القيادي في الإتحاد العام للعمال الجزائريين، الذي قام مؤخرا بتخريب مقر تعاضدية حيدرة والاعتداء على مناضلي النقابة، بتواطؤ من المدير العام لمجمع سونلغاز نور الدين بوطرفة، الذي اتهمته النقابة في رسالة الشكوى بتسخير أعوان أمن تابعين للشركة مدججين بأسلحة نارية وكلاب بوليسية لدعم الذي قام بغلق مقر التعاضدية السابقة الذكر. في السياق ذاته، إستهجنت النقابة الطريقة التي تعاملت بها الشرطة والعدالة مع الحادث، واصفة إياها ب "غير المنصفة"، وأوضحت في رسالة شكواها أن الشرطة تجاهلت قضية تخريب البلطجية لمقر التعاضدية السابقة الذكر. كما أبرزت النقابة في هذا الشأن، أن هذه الأفعال "تأكد وجود قوى خفية تود جرنا نحو العنف لأسباب غير مفهومة"، مشيرة إلى أن كل المنظمات الدولية سيتم إشعارها بهذه الإنزلاقات الخطيرة لقطع دابر كل من يريد التسويق في الخارج على أن النقابات المستقلة دعاة للعنف والفوضى من جهة، وكذا من أجل ترسيخ احترام الاتفاقيات الدولية المصادق عليها من طرف الجزائر وتكريس احترام الميثاق العالمي لحقوق الإنسان والعهد الدولي الخاص بالحقوق الإقتصادية والإجتماعية والثقافية من جهة أخرى. كما ناشدت النقابات المستقلة لعمال الكهرباء والغاز كل النقابات الأحزاب السياسية ونشطاء المجتمع المدني الوقوف معها في هذه اللحظات العصيبة، والضغط على الحكومة بالطرق القانونية من أجل تطبيق القانون على الجميع ونبذ عقليات ما وصفته ب "قانون الغاب".