تعتزم قوات الأمن التدخل في الساعات المقبلة من أجل فض اعتصام الأساتذة المتعاقدين المعتصمين بميدان الإدماج ببودواو في بومرداس والذي يدخل الأسبوع الثالث على التوالي، وذلك عن طريق استعمال القوة، في ظل تأزم الوضع بتمسك الأساتذة المحتجين بمطلب الإدماج ووزارة التربية الوطنية بقرار المسابقة. كما كشف تقرير هيئة طلائع الجزائريين الدولية، عن تدخل ومشاركة "حركة بركات" و"حركة رشاد" وأحزاب سياسية محسوبة على المعارضة تحاول تسيس القضية وإدخال الجزائر في ربيع يتزامن مع الربيع الإمازيغي في 20 أفريل. وأوضح مكتب الدراسات الإستراتيجية والأمنية، التابعة لهيئة طلائع الجزائريين الدولية، في تقرير تحوز " السلام" نسخة منه، مرفوق بصور للزيارات التي قامت بها هذه الحركات للأساتذة بميدان الإدماج، "أن احتجاج الأساتذة المتعاقدين أخذ أبعادا سياسية خطيرة منذ وصوله لمدينة بودواو، خاصة بعدما قامت جهات محسوبة على المعارضة، يضيف التقرير بركب الموجة واستغلال هذا الاحتجاج وتحويله إلى مظاهرات إسقاط النظام". كما أضاف التقرير أن اختيار مدينة بجابة لم يكن صدفة وان الأمر مخطط له مسبقا ليتزامن مع ذكرى الربيع الأمازيغي، موضحا أن سياسيين مثل سفيان جيلالي وبعض نشطاء "حركة بركات" أمل بوراوى وبلقاسم خنشة المعروف بنشاطه في حركة البطالين، و"حركة رشاد" و"ثمانية ماي"، ونشطاء أخرين معظمهم ينتمون إلى نفس التيارات التي كانت تتظاهر في السابق للمطالبة ب"إسقاط النظام"، لا يريدون الظهور في الصور لكنهم يقومون في الكواليس بالتأطير وتنظيم التظاهرة. كما أكد التقرير أن هذه الحركات تعمل على تنظيم التظاهرات وتعبئة المجتمع في صفوفهم وطرقهم إلى إبتزاز رجال الأمن حتى يسقط ضحايا فيقومون بإستغلال الأمر إعلاميا وأيضا سياسيا. كما دعت الهيئة نورية بن غبريط، وزيرة التربية الوطنية، إلى التدخل السريع من أجل الفصل بين الأساتذة المحتجين أصحاب الحق والمتسلقين الراعبين في ركب الموجة، كما دعتها أيضا إلى الإعلان عن تأجيل الإمتحانات المقبلة، من اجل إعطاء صورة للرأي العام والمحتجين بان الوزارة مهتمة بمطالب هذه الفئة. وفي ذات السياق طالبت هيئة طلائع الجزائريين الدولية الوزيرة بن غبريط بتشكيل لجنة مكونة من الاساتذة المتعاقدين للتفاوض معهم حول مطالبهم، وفي نفس الوقت إظهار اللجنة التي تمثلهم إعلاميا والطلب منها أن تصرح بإسم الأساتذة المعتصمين أنها ترفض تسييس قضيتهم وترفض تدخل أي جهة سياسية، داعيا أياها إلى تطبيق هذا الأجراء في أسرع وقت قبل أن تفلت الأمور وتقوم جماعة "الماك" بإستغلال الأمر لتحويل القضية إلى ربيع يتزامن مع الربيع الأمازيغي يوم 20 أفريل . قوات الأمن تحاصر ميدان الإدماج والمراحيض ممنوعة على الأساتذة المتعاقدين ومن جهة أخرى، أكد بشير سعيدي، الناطق الرسمي للأساتذة المتعاقدين بميدان الإدماج في تصرح ل"السلام" ان الأساتذة المعتصمون يواجهون أوضاعا صعبة في ظل تطويق قوات الامن للمكان، والتضييق عليهم، مؤكدا ان حتى المراحيض ممنوعون من الدخول إليها، كما أكد في ذات السياق تمسك الأساتذة المعتصمين بالإستمرار في الإعتصام إلى حين تلبية مطلبهم في الإدماج دون المرور على المسابقة.