أطلق مجموعة من النواب بالمجلس الشعبي الوطني من مختلف التشكيلات السياسية بقيادة حسن عريبي، نائب جبهة العدالة والتنمية،حملة جمع توقيعات لتنحية نورية بن غبريط من على رأس وزارة التربية الوطنية، بحكم الإنزلاقات الكثيرة التي وقعت فيها الأخيرة ما أثر على مردود قطاعها من جهة، وساهم في تراجع مستوى التلاميذ وتذبذب تحصيلهم العلمي، على غرار قضية تسريب مواضيع اختبارات شهادة البكالوريا مؤخرا، "كفضيحة" من العيار الثقيل أثارت جدلا كبيرا في مختلف الأوساط. أوضح حسن عريبي، أمس في تصريحات ل" السلام" أن حملة جمع التوقيعات التي يشرف عليها شخصيا إستطاعت في إنطلاقتها جمع 27 توقيعا لنواب من مختلف التشكيلات السياسية من بينهم أسماء من حزبي جبهة التحرير الوطني والتجمع الوطني الديمقراطي، مؤكدا أن القائمة لا تزال مفتوحة من أجل جمع أكبر عدد من التوقيعات قبل إرسالها للحكومة، "في شكل طلب ملح لتنحية بن غبريط من على رأس قطاع حساس جدا باتت تسير به نحو الهاوية في ظل السياسة العرجاء والفاشلة التي تتبناها في تسييره". كما أشار نائب جبهة العدالة والتنمية، إلى أن سعيهم يندرج في إطار حماية المدرسة الجزائرية والدفاع عن اللغة العربية والمحافظة على الهوية الجزائرية مما وصفه ب "محاولات" بن غبريط ضرب تلك المقومات والدوس عليها. وفي ذات السياق برر عريبي إتجاه النواب إلى خيار جمع التوقيعات، بكون المبادرة تعد أسرع المحاولات لإجهاض سعي بن غبريط تمرير مقترحات وصفها ب "المشبوهة"، كتدريس العامية بدلا من اللغة العربية، وإدعائها -حسبه- أن الامر يتعلق بتوصيات اليونيسكو، وقال في هذا الصدد "ولا نفهم هل الوزيرة ملتزمة ببرنامج الدولة الجزائرية أم ببرنامج اليونسكو ؟ ثم لماذا تخشى طرح اصلاحاتها للنقاش العام امام الخبراء والمختصين وتتعامل معها بطريقة لصوصية ومشبوهة"، إضافة إلى توجيها استدعاءات خالية من مادة التربية الاسلامية بثانوية بوعمامة بالعاصمة. زيادة على هذا أضاف عريبي، أنه من بين أهم أسباب المطالبة بإقالة بن غبريط هي إنفضاح ما إعتبره "مؤامرة" مدروسة لاستقدام خبراء فرنسيين لغرض التكوين والتدريب وأيضا الاشراف على بعض الاصلاحات المستمدة من النموذج الفرنسي، مشيرا أن هذه المعطيات أثبتتها التقارير وأنكرتها الوزيرة بعد ان فجرها اطار سام في الوزارة انتقمت منه فيما بعد بطريقة وحشية. هذا وأشار النائب عن جبهة العدالة والتنمية إلى أن الوزيرة تنتهج الغموض والتكتم حول طبع الكتاب المدرسي للسنة المقبلة وتصميمه وتحضيره، كما أكد أن الكتب في المستويات الثلاثة سلمت الى المفتشية العامة للبيداغوجيا لتصحيحها في وقت متأخر.