وقع أمس القراصنة الجزائريون ببصماتهم عمليات تخريب لمئات المواقع عبر عدد من البلدان، رافعين العلم الوطني والأناشيد الرسمية "قمسا" و"من جبالنا". الهبة جاءت هذه المرة من القرصان "4N!S.DZ" الذي تبنى عملية تخريب لعدد كبير من المواقع، أغلبها تجارية محضة. وقد علق القرصان الجزائري شعارا يقول فيه أنه صاحب المدرسة العليا على فايس بوك، كما نشر ملفا صوتيا للنشيد الوطني " من جبالنا". وإذا كان هذا القرصان مجهولا نسبيا لدى الجمهور، فإن هناك مجموعة معروفة قامت أمس بمجزرة حقيقية ضد مئات المواقع الغربية والآسوية. الأمر يتعلق بمجموعة "دي زاد مافيا" وبطلها "باس وورد" الذي حير الإنجليز أمس من خلال هجومه على الموقع الرسمي لبرنامج التحميل المشهور "انترنت داونلود ماناجار". هذا الموقع الذي كان الجميع يعتقد أنه حصين، وقع فريسة سهلة ولقمة سائغة في يد القرصان الجزائري الذي يبقى جديرا بكل الإحترام والتقدير لدى عامة الجمهور، كونه انتقم بطريقته من الناتو وما يرتكبه مع قطر من جرائم في ليبيا الشقيقة. وبالموازاة تعرض في خلال يومين فقط أكثر من 300 موقع إلى قصف المتواصل لهذه المجموعة، أغلبها معادية للإسلام ومشيدة باليهود. وكعادتها قامت المجموعة بنشر تعليق على صفحات المواقع المضروبة تقول فيه أنها القوة الضاربة ضد مواقع التهويد والتنصير والشيعة، مضيفة "لم نستعمل القوة بعد". والمذهل في التحدي الذي نشرته المجموعة لضحياها، تلك الرسالة الغريبة التي تقول إذا أردتم أن تعرفوا من هي دي زاد مافيا، فاذهبوا إلى انتربول أو اذهبوا إلى الجحيم". وفي حدود الساعة السادسة من مساء أمس، أرسل لنا القرصان باس وورد قائمة تتضمن العديد من المواقع الآسوية التي تعرضت للنسف من قبل "دي زاد مافيا". "كونوا رجالا يا المخزن" وفي حديث حصري للسلام، قال القرصان الجزائر أنه يتحكم الآن في عشرات السرفيرات التي تأوي المواقع الإلكترونية المغربية، لكنه لم يرغب في فعل أي شيء ولم يقم بتخريبها. وقد قدم لنا الدليل القاطع على تحكمه الكامل بالروت لدى السرفيرات. الحكمة في كل هذا، هو أن القرصان الجزائري وجه رسالة واضحة للمخزن المغربي. أي القول أنه في حال تعرض أي موقع جزائري للقرصنة من قبل المخزن فسيكون وبالا على المواقع المغربية. وستتعرض هذه الأخيرة إلى قصف لا يعلم مداه إلا العارفون بالقدارت الفائقة للقراصنة الجزائريين. ويتم الآن التحقيق في موقع حركة النهضة الذي تعرض إلى التخريب. وإذا تبين أن الفاعل من المغرب فستحل بهم الكارثة العظمى. الجيش الإلكتروني الجزائري: إنا قادمون يا قطر من جهته، قال لنا أحد أعضاء الجيش الإلكتروني الجزائري إن مجموعته تحضر لهجوم شامل على المواقع القطرية بسبب سياستها العدوانية اجاه البلاد العربية ودفاعها المستميت عن مصالح إسرائيل وأمريكا. وإن كان القرصان الجزائري لم يعلن بعد عن التوقيت المحدد لهذا الهجوم المنتظر، فإن الإعتقاد السائد هو أن العملية ستتم في بحر هذا الأسبوع. وعن الأهداف، فقد قال "كادي دي زاد" إنه يتوقع ضرب مواقع حكومية وأخرى تجارية. وكعادتها، تواصل السلام نقل وقائع الفتوحات التي يقودها الشباب الجزائري ضد المواقع المعادية، فانتظروا الجديد.