يشكو مرتادو الطريق وأصحاب المركبات السياحية وناقلو البضائع وكذا الساكنة الذين تتواجد منازلهم على مستوى الطريق الرابط ما بين شلالات الوريط وصولا إلى المنعرجات المؤدية إلى بلدية عين فزة في تلمسان حالة من البؤس جراء انعدام الإنارة العمومية والظلام الدامس الذي لا يزالون يعيشون فيه مند فترة لا يستهان بها وهذا رغم المراسلات المتكررة التي توجه بها السكان إلى المصالح المعنية التي تجاهلت المطلب. وأكد سكان المنطقة، في معرض حديثهم للجريدة، أنهم طرقوا جميع الأبواب من بلدية تلمسان وكذا وكالة سونلغاز، لكن لا حياة لمن تنادي ولم يتم إدراجهم في مشاريع تزويد هذه الطريق بالإنارة العمومية لا سيما أن المنطقة تعد جبلية ووعرة وهذا ما يؤثر على سكينة قاطنيها وخوفهم من الاعتداءات وكذا السطو على ممتلكاتهم ومنازلهم باستغلال جنح الظلام. وفي نفس السياق، يشتكي سكان حي 18 مسكنا ببلدية شتوان من غياب الإنارة العمومية التي زرعت الرعب في نفوسهم خاصة ليلا، مشيرين إلى صعوبة استعمال المسالك ليلا وفي الصباح الباكر، خاصة أنه مسالك وعرة تغزوها الحفر بالنظر إلى حرمانها من التزفيت منذ سنة 1988، وهو ما ضاعف من معاناة القاطنين بالحي المذكور والأحياء المجاورة له. وأكد سكان الحي أن الطريق تتحول إلى مستنقعات عند نزول قطرات من المطر، وفي بعض الأحيان يضطرون للبقاء في منازلهم بسبب صعوبة المسالك التي تتحول إلى برك مائية وأوحال، مشيرين إلى أنهم راسلوا السلطات المحلية مرات عديدة بخصوص المشكل إلا أنهم لم يتلقوا أي رد بخصوصها، إلى جانب نقائص أخرى يعاني منها الحي المذكور، حيث تنعدم به المرافق الضرورية، مما يضطر بالقاطنين به إلى قطع مسافات من أجل قضاء حاجياتهم لاسيما ما تعلق باقتناء المواد الاستهلاكية والعلاج وغيرها في ظل بعد كل هذه المرافق عن الحي. كما تطرق سكان عدة أحياء ببلدية شتوان منها حي 270 مسكنا إلى الإنقطاعات المتكررة للتيار الكهربائي دون سابق إنذار، وتزداد الإنقطاعات في فصل الصيف، ما تسبب لهم في عدة مشاكل منها حرمانهم من استعمال المبردات في فصل الحر، إلى جانب إتلاف المواد الاستهلاكية نظرا لتوقف أجهزة التبريد عن العمل، وهو المشكل الذي يشتكي منه أيضا سكان حي 18 مسكنا بنفس البلدية، معبرين عن سخطهم الكبير اتجاه الوضعية التي يعانون منها في ظل تجاهل السلطات المحلية لمطالب السكان. تجدر الإشارة أن بلدية شتوان التي تبعد عن مقر ولاية تلمسان ب7كلم تضم على مستوى حي عين الدفلى منطقة صناعية كبيرة تضم العشرات من المصانع الخاصة والعمومية ورغم هذا يعاني عدد من أحيائها التهميش وضعف في تجسيد المشاريع التنموية رغم قدرتها على توفير الأغلفة المالية للنهوض بالتنمية عبر كامل ترابها.