عبر العديد من المستفيدين من السكن التساهمي لسنة 2012 بولاية سطيف، عن استيائهم من التأخر في عملية الإنجاز مؤكدين أن اليوم تكون قد مرت خمسة سنوات كاملة عن استفادة عدد هام من سكان العلمة من السكن التساهمي. وحسب تصريحات المعنيين بالمشروع، فقد دفعوا ما عليهم من قيمة الشطر الأول، والبعض دفع قيمة الشقة كاملا، إضافة إلى الحصول على عقود الملكية، لكن مع ذلك مازالوا لم يتمكنوا من الانتقال إلى مساكنهم الجديدة المتواجدة بالمدخل الشمالي لمدينة العلمة وبالضبط قرب محول الطريق السيار شرق غرب. ولعل أسباب ذلك تعود إلى عدم انتهاء الأشغال بالكثير من ورشات البناء التابعة للمرقين، حيث أن هناك من السكنات التي مازالت لم تخرج من الأرض، إضافة إلى توقف الأشغال في البعض منها. ويعد أكبر مشكل منع تسليم السكنات إلى أصحابها أن عدد منها يمر في وسطها خيوط الكهرباء ذات الضغط العالي الذي لم يتم لحد الساعة إيجاد حلول ناجعة لها. وأمام هذه الوضعية احتج مؤخرا، عدد من المستفيدين أمام ورشات البناء مطالبين بإيجاد حلول لهم، خاصة وأن الغالبية الساحقة منهم يعيشون تحت رحمة أصحاب المساكن المؤجرة بالنظر لارتفاع تكاليف الإيجار التي أثقلت كاهلهم، ويوجد من يعيش هذه الوضعية لأزيد من سبع سنوات كاملة، مما جعلهم يطلقون نداء استغاثة لدى المسؤولين لإيجاد حل سريع وعاجل لهذه الوضعية، كما أنهم قرروا إجراء وقفة احتجاجية أخرى لإيصال انشغالهم للسلطات خلال الأيام المقبلة.