يستقطب الأسبوع الوطني للإعلام حول الدراسة والمهن الذي افتتحت فعالياته بداية الأسبوع الجاري بالشلف بمبادرة من مديرية التربية الشباب المحلي الذين توافدوا بكثرة على أجنحة العرض من الساعات الأولى. وأوضح مدير مركز التوجيه المدرسي والمهني قصيور الحاج أن هذا النشاط الذي تحتضنه المكتبة العمومية للمطالعة يمتد على مدار أربعة أيام وموجه لجميع الفئات خصوصا الشباب. وأضاف قصيور أن الطبعة الثانية من هذه التظاهرة التحسيسية والإعلامية تهدف إلى تقديم لمحة للمواطن الشلفي عن واقع الدراسة والمهن وكذا توجيهه الأمثل بما يسمح باستغلال قدراته وكفاءته، مشيرا إلى أن ولاية الشلف تحتل المرتبة الثالثة وطنيا فيما يتعلق بالاختيارات خارج الرغبات خاصة على المستوى الجامعي. واعتبر عدد من الشباب أن هذه المناسبة سمحت باطلاعهم عن كثب على فرص الشغل المتاحة وكذا شروط التسجيل في بعض الشعب العلمية على غرار حمزة طالب ثانوي- الذي قرر الالتحاق بشعبة الهندسة المعمارية تماشيا و"استشرافات سوق الشغل في ظل الورشات المفتوحة بكثرة في ولايتنا" كما قال. وثمنت مستشارة التوجيه بمديرية التكوين والتعليم المهنيين مونية آيت مختار عثماني هذا النشاط الذي يندرج في إطار التحسيس والتوعية لجميع فئات المجتمع خصوصا الشباب عبر إعلامهم وتوجيههم أكاديميا ومهنيا داعية في الوقت ذاته إلى إيجاد إستراتيجية على مستوى المسار الدراسي للتلاميذ والتي تهدف حسبها - للمساعدة على التوجيه والاكتشاف المهني. كما عرفت هذه التظاهرة مشاركة عدة قطاعات كالجامعة ومديرية التكوين والتعليم المهنيين بالإضافة إلى مجموعة الدرك الوطني والأمن الولائي حيث اعتبر شريف عنقود ملازم أول ومكلف بالاتصال والعلاقات العامة بأمن الولاية أن هذا النشاط كان "فرصة لمواصلة الأيام والنشاطات التحسيسية تجسيدا لمبادئ الشرطة الجوارية فضلا عن التعريف بشروط وكيفيات الالتحاق بسلك الأمن في ظل رغبة كثير من الشباب بالانضمام إليه". للإشارة تم على هامش هذا الأسبوع الإعلامي تقديم محاضرات حول التحضير النفسي والمادي لشهادتي البكالوريا والتعليم المتوسط بالإضافة إلى مواضيع حول التنمية البشرية تتعلق بتطوير الذات والاستغلال الأمثل لقدرات الشباب حسبما علم من المنظمين.