تدفع كل التطورات التي طرأت في الفترة الأخيرة داخل بيت حزب جبهة التحرير الوطني، نحو مغادرة "قريبة" لجمال ولد عباس، الأمين العام للحزب، الذي سيُجرد "عنوة" من قيادة "الأفلان" خاصة في ظل تحضير خصومه لإجتماع ثاني مرتقب عن قريب هو الثاني من نوعه في ظرف شهرين لإستكمال جمع النصاب القانوني من توقيعات أعضاء اللجنة المركزية لعقد مؤتمر إستثنائي سيكون لا محالة الحلقة الأخيرة من مسلسل الرجل على رأس الحزب العتيد. كشفت مصادر جد مطلعة من بيت الحزب العتيد ل "السلام"، عن تحضير خصوم ولد عباس، من أعضاء اللجنة المركزية وأسماء أخرى ساخطة عليه من داخل المكتب السياسي، فضلا عن ممثلي الحركة التقويمية لإجتماع مرتقب بحر الأسبوع المقبل سيكون الثاني من نوعه في ظرف شهرين بعد الأول الذي عقد ماي الماضي في عين تيموشنت، لإستكمال عملية جمع توقيعات أعضاء اللجنة المركزية وبلوغ النصاب القانوني (ثلثي أعضاء اللجنة المركزية - 326 عضوا- ) الذّي يخولهم عقد مؤتمر إستثنائي سيكون لا محالة موعدا أو مناسبة لمغادرته كرسي الأمانة العامة. للإشارة إرتفع عدد التوقيعات في هذا الصدد بعد إجتماع عين تيموشنت من 172 توقيعا من أصل 489 توقيع يمثل إجمالي أعضاء اللجنة المركزية، إلى 191 توقيعا. وما يدفع بقوة إلى مغادرة ولد عباس قريبا لمبنى الحزب في حيدرة، - وكما إنفردت به "السلام" - هو عدم إتستبعاد أسماء ثقيلة ووازنة سواء داخل اللجنة المركزية لحزب جبهة التحرير الوطني أو في المكتب السياسي ممن طالما كانوا سند الأمين العام للحزب، إمكانية توقفها عن لعب دور الدرع والسند اللذان يواجه بهما الرجل خصومه داخل "الأفلان" كُلما أخطأ وتعثر، هذا من جهة، كما أن جهر كل من الصادق بوقطاية، عضو المكتب السياسي في حزب جبهة التحرير الوطني، والسعيد بوحجة، رئيس المجلس الشعبي الوطني، والقيادي البارز في الحزب، إلى جانب مدني حود، عضو اللجنة المركزية، مبدئيا برغبتهم في إستلام قيادة "الأفلان"، عقب تلقيهم ضمانات من خصوم الأمين العام جمال ولد عباس، داخل اللجنة المركزية والمكتب السياسي، للإطاحة به قريبا، يعتبر من جهة أخرى عاملا من بين العوامل القوية التي تتراكم لتنفجر قريبا في بيت "الأفلان" قاذفة ولد عباس بعيدا عن كرسي الأمانة العامة. في المقابل أكد ولد عباس، على هامش إجتماع المكتب السياسي للحزب الأسبوع المنصرم، إستحالة إجتماع اللجنة المركزية في تاريخ غير ذلك الرسمي الذي ضبطته أجندة الحزب شهر أكتوبر القادم، متحديا بذلك خصومة الساعين إلى جمع أعضائها في دورة طارئة تمهد لمؤتمر إستثنائي للإطاحة به، وشدد على عدم مغادرته الحزب على إعتبار أن عهدته مستمرة لخمس سنوات قادمة.