توسّعت رقعة الاستقالات الجماعية في حزب الحركة الشعبية الجزائرية لتشمل مناضلين في مكاتب الحزب بولايتي قالمةوالوادي ما يجعل "الأمبيا" على المحك قبل الإنتخابات المحلية. قدم مناضلون من حزب عمارة بن يونس بولاية قالمة استقالتهم أمس متبوعة بغضب وتقطيع لافتة الحزب المعلّقة في واجهة المقر بقالمة، على حدّ ما أظهره فيديو تم تداوله عبر مواقع التواصل الإجتماعي. وأظهر "الفيديو"، مناضلين يستخدمون آلة حادة في تقطيع اللافتة المذكورة، وسط هتافات تلح على نزعها احتجاجا على تغيير المنسق الولائي واستبداله بآخر دون تحديد أسباب القرار، ما يؤكد حسب المناضلين المستقلين انفراد بن يونس بتسيير التشكيلة السياسية. في ذات السياق، قدّم حمد حامدي منسق "الأمبيا" بولاية الوادي استقالته رفقة 16 عضوا من المجلس الوطني وأعضاء المكتب. وجاءت الاستقالة الجماعية بمكتب "الأمبيا" لولاية الوادي بعد الدراسة والتنسيق مع مناضلي الولاية حول ما سمّوه "سوء وضع الحزب ولائيا ووطنيا، وإثبات الحركة ضعفها وعدم قدرتها على التسيير". وكان قرار إنهاء مهام المنسق الولائي الجديد، وتعيين المدعو كمال رواق مكانه القطرة التي أفاضت الكأس، حيث اعتبر مناضلو الحزب بالولاية ذلك مساسا بحقهم، خاصة أن رواق ينحدر من تبسة ويقيم بالوادي، كما كان يشغل منصب منسق ولائي في حزب التحالف الوطني الجمهوري. يذكر أن حملة الاستقالات الجماعية من حزب عمارة بن يونس جاءت متتابعة بعد استقالة عبد الحكيم بطاش المنسق الولائي للحزب بالعاصمة رفقة قياديين اخرين على غرار مقران أغيلاس، نعيمة باطل ولطيفة بوعبدلي والذي اتهموا بن يونس "بإقصاء المجلس الوطني من اتخاذ أي قرار، وتعمّد عدم عقد دورة للمجلس رغم مرور الآجال القانونية لذلك، إلى جانب عمله على تحويل الحزب من مؤسسة سياسية وإطار لممارسة النضال، إلى وسيلة لتحقيق مكاسب ومآرب شخصية، من خلال تعيين واقتراح المقربين منه لمناصب في الحزب"، ولكن بن يونس حاول التقليل من الزلزال السياسي الذي ضرب حزبه واعتبره "لا حدث". لتكون مفاجآت من عاصمة الأوراس، أين قدم الأمين الولائي بباتنة استقالته نهاية الشهر الفارط رفقة عدد من أعضاء المجلس الوطني وأمناء وأعضاء المكاتب كانوا ينشطون ببلديات باتنة، وعين ياقوت، والمعذر، والرحبات والحاسي وتيمقاد وأولاد فاضل ونقاوس وكيمل وقصر بلزمة وأولاد سي سليمان ووادي الماء، وذلك عقب تعيين أمين ولائي جديد كان ينتمي لقيادة حزب آخر على مستوى الولاية. هذا وقرّر عدد من المستقلين من مكتب "الأمبيا" بباتنة الالتحاق بحزب "الأفانا" قبل بضعة أشهر من الانتخابات المحلية المرتقبة في نوفمبر المقبل.