وعد السعيد بوحجة رئيس المجلس الشعبي الوطني ممثلي التنسيقية المستقلة للأطباء المقيمين بالقيام بوساطة بينهم وبين الوزير الأول احمد اويحيى كما طالبهم بإعداد تقرير شامل عن انشغالاتهم ومطالبهم وكذا تقرير العمل الذي تم على مستوى لجنة القطاع يسلم له الخميس المقبل في لقائهم الثاني الذي تم تحديده امس. وكان السعيد بوحجة قد استقبل امس اعضاء من التنسيقية المستقلة للاطباء المقيمين التي خرجت في احتجاجات الى شوارع العاصمة ردا على وزارة الصحة وتنديدا بسلبية نتائج الاجتماعات التي دامت أسبوعا كاملا جمعت ممثلي التنسيقية الوطنية للأطباء المقيمين مع وزارة الصحة واللجنة المتعددة القطاعات المكلفة بالنظر في الملف طلبات المقيمين. حيث امتدت مسيرة المحتجين الى مبنى المجلس الشعبي الوطني من البريد المركزي بعد أن اخترقوا الطوق الأمني الذي وضعته قوات حفظ الامن رافعين شعارات "يا للعار يا للعار وزارة بلا قرار"، "وحدة عدالة تضامن"، "أطباء مقيمون للحقرة رافضون" كاسرين بذلك قانون حظر المسيرات. وفي محاولة لإيقاف مسيرة الأطباء المقيمين أقدم أعوان الشرطة على تطويق ساحة البريد المركزي منذ الساعات الاولى لنهار امس بالإضافة الى أعداد كبيرة من أعوان مكافحة الشغب وأعوان الأمن بالزي المدني المنتشرون في الشوارع المؤدية إلى ساحة البريد المركزي وحتى محطة الميترو في محاولة لمنعهم من التحرك في إطار مسيرة عبر شوارع الولاية، وفي المقابل نجح المئات منهم في الوصول الى مبنى المجلس الشعبي الوطني وسط تطويق مشدّد من عناصر الشرطة التي اكتفت بتأطير المسيرة بعيدا عن أي شكل من اشكال العنف، حيث لم يسجل أي صدام عنيف بين الطرفين، فيما لم يخلو الأمر من بعض التدافع الذي تسبب في إصابة بعض المحتجين بالاختناق والسقوط أرضا.