عرفت المسيرة التي دعت إليها تنسيقية التغيير أمس اعتقالات في صفوف المحتجين الذين حاولوا المسير من شارع ديدوش مراد وصولا إلى ساحة البريد المركزي رافعين شعارات تندد باستغلال الغاز الصخري ، وشهدت المسيرة حضور شخصيات حزبية وسياسية محسوبة على الأحزاب المعارضة على غرار كل من فاتح غويني رئيس تكتل الجزائر الخضراء في المجلس الشعبي الوطني مرفوقا بنواب من كتله إضافة إلى حضور رئيسا الحكومة الاسبقين علي بن فليس واحمد بن بيتور الذي قال أن المسيرة ليس لها أي غرض سياسي ، إضافة إلى حضور الأمين العام لحركة الإصلاح الوطني جهيد يونسي وعبد الرزاق مقري رئيس حركة مجتمع السلم وفيما غاب عن مسيرة التنسيقية رئيس حزب العدالة والتنمية عبد الله جاب الله . وعبر ممثلي الأحزاب المعارضة المشاركة في هاته المسيرة عن أسفهم الشديد "للقمع " التي تعرضت إليه مسيرتهم والتي وصوفها بالسلمية والبعيدة كل البعد عن أي أهداف سياسية سوى أنها جاءت للتضامن مع سكان عين صالح بولاية تمنراست للتعبير عن رفضهم للغاز الصخري وانه لا مجال للمساومة على السيادة الوطنية. أبو جرة سلطاني رئيس حركة مجتمع السلم السابق قال إن مشاركته في المسيرة التي دعت إليها تنسقية التغيير هي مشاركة فردية سلمية فقد للتعبير عن رفضه لاستغلال الغاز الصخري . كما هتف المحتجون والذين كان أغلبهم من نواب الأحزاب السياسية في البرلمان وشخصيات سياسية سابقة منتمين للمعارضة ب شعارات مناهضة للغاز الصخري إضافة إلى ترديدهم لشعار"يا للعار يا للعار باعو الصحراء بالدولار ". وفي الندوة الصحفية الطارئة التي عقدتها التنسيقية بمقر الارسيدي أمس بعد منعهم من الوصول إلى ساحة البريد المركزي طالبت التنسيقية بإطلاق سراح المعتقلين والذي قدرت التنسقية عددهم ب 50 معتقل في مسيرة أمس بالعاصمة و 14 آخر في ولاية بومدرادس وهم من شخصيات وأحزاب سياسية فورا مهددين باتخاذ إجراءات أخرى أن لم يتم إطلاق سراحهم .كما جدد بن فليس خلال تدخله الحديث عن شرعية الانتخابات وأنها انتخابات مزورة في حين اعتبر مقري أن مسيرة أمس كانت ناجحة وتاريخية بدليل الطوق الأمني الكبير الذي جهز لمنعها والذي قدره جيلالي سفيان ب 15 ألف شرطي بالزيين الرسمي والمدني . وكان الطوق الأمني الكبير الذي عرفته العاصمة أمس بدءا من شارع ديدوش مراد إلى غاية البريد المركزي ملفت للانتباه خاصة وان المسيرة تزامنت بالاحتفال الذي كان مقام بساحة البريد المركزي والذي حضره والي العاصمة عبد القادر زوخ بمناسبة تأميم المحروقات أين شهد الاحتفال حضور فرق فلكلورية من مختلف ولايات الوطن في رسالة سياسية صريحة وواضحة لأحزاب التنسيقية الذين كانوا في نفس الوقت محتجون في ديدوش مراد .