تمكنت مصالح الدرك الوطني بتمنراست أول أمس، من توقيف رعية من جنسية مالية تورط في جريمة قتل راح ضحيتها مواطن من بلدية تيمياوين الحدودية، وقالت مصادر موثوقة ل«السلام” أن الجاني مهاجر غير شرعي يعمل في إحدى ورشات الحدادة، يأتي هذا في وقت عرفت ظاهرة الهجرة السرية للأفارقة عبر الحدود الجزائرية انتشارا واسعا خلال نهاية 2011. حسب ذات المصادر، فإن الرعية المالي الموقوف من طرف الدرك الوطني ببلدية تيمياوين، ارتكب جريمته بواسطة قضيب حديدي، حيث تسبب في مقتل مواطن جزائري لفظ أنفاسه متأثرا بجروحه. وفي سياق ذي صلة، كثفت مصالح الأمن والدرك في الآونة الأخيرة من عملياتها لمحاربة ظاهرة تسلل الأفارقة خاصة من مالي بطريقة غير شرعية، وقد سجلت في هذا الصدد، توقيف حوالي 50 مهاجرا غير شرعي بين ولايتي غرداية وتمنراست، وقد تم إعادتهم إلى بلدانهم، كما ارتفع عدد الموقوفين إلى 12 شخصا، حيث تم توقيف 22 مهاجرا، يوجد ضمنهم 15 رجلا وسبع نساء، تم إيقافهم بتهم الهجرة والإقامة غير الشرعية، وكذا تزوير جوازات السفر واستعمال المزور مثلوا أمام العدالة، حيث أمر وكيل الجمهورية بطرد 14شخصا منهم، وفي سياق متصل عرفت ولايات الجنوب في الآونة الأخيرة توافد العشرات من الأفارقة خاصة من دولتي مالي والنيجر، ويشتغل معظمهم لدى المقاولين والفلاحين، وبالرغم من ارتفاع نسبة البطالة في هذه المنطقة، إلا أن فلاحو ولايات الجنوب اضطروا لتشغيل هؤلاء، مما شجع على توافد المزيد من العمالة الإفريقية وفتح الباب لتواجد مهاجرين غير شرعيين، حيث أصبحوا وكأنهم سكان أصليون، يضاف إلى ذلك الخطر الذي قد يسببه معظمهم بسبب عدم نظافتهم وإمكانيتهم نقل الأمراض لسكان المنطقة.