غزت مؤخرا حشرة غريبة يبلغ طولها حوالي الأربعة سنتمترات البنايات والمحيط السكني للقاطنين بحي «النخيل» التابع لبلدية باش جراح بالعاصمة بصورة كبيرة تستدعي التدخل العاجل من قبل الجهات المختصة للحد من تنامي الظاهرة التي تتكرر كل موسم ربيع بالمنطقة. شكلت هذه الحشرة الخطيرة التي تشبه في شكلها دودة القز ويبلغ طولها الأربعة سنتمترات وتفرز مواد سامة بمجرد لمس شعيراتها مصدر قلق كبير لدى سكان حي «النخيل»، الذين يعيشون حالة من الخوف والهلع الشديدين في ظل تجاهل المسؤولين ببلدية باش جراح لمناشداتهم ومراسلاتهم العديدة من أجل اتخاذ الإجراءات الكفيلة بالتصدي للزحف الكبير لمجموعات هذه الحشرة التي تتسلل إلى داخل تجمعهم السكني مشكلة سلسلة طويلة قادمة من إحدى غابات شجرة الصنوبر المجاورة، و التي تعرف إهمال السلطات منذ سنوات طويلة مضت دون أن تشهد عمليات تهيئة، حيث أعرب في هذا الشأن بعض سكان الحي ممن تحدثوا إلى يومية «السلام اليوم» عن تضايقهم الكبير لتماطل السلطات المحلية للأخذ بشكاويهم المتعلقة بوضع حد للخطر المحدق بهم محمل الجد، مستهجنين موقف المسؤولين الذي وصفوه بغير المسؤول أمام وباء ينخر أجسادهم، حيث طالب سكان الحي بضرورة الإسراع في رش الأشجار ومحيط الغابة فضلا عن زوايا سكناتهم بالمبيدات والمضادات الكيماوية الفعالة للقضاء على الحشرة التي عاثت باستقرارهم وسلامتهم الصحية، مؤكدين أن مكمن تخوفاتهم لم يعد يقتصر على التعرض المباشر للسعاتها وإنما امتد خطرها ليتربص بهم من خلال الإفرازات السامة التي تخلفها على الملابس وأفرشة المواطنين، وتتسبب لسعات الحشرة في إحداث احمرار وحكة حادين، فضلا عن نتوءات شديدة كما أوضحه أحد الأطباء الذي استقبلت عيادته الخاصة الواقعة بالمنطقة عشرات الحالات من المرضى الذين تعرضوا لسعات الحشرة مؤخرا، وحذر في تصريحه للجريدة من الخطر الذي باتت تشكله الحشرة خاصة لدى فئة الأطفال الذين هم أكثر عرضة لها بسبب الفضول الذي ينتابهم للمس شعيراتها السامة، وهي الطريقة التي تسبب مباشرة الإصابة بهذه النتوءات والأعراض المرضية السالفة الذكر.